رضخت اسرائيل لتحذيرات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وتهديده باتخاذ المزيد من الاجراءات.. ووصل الأمر بوزير اسرائيلي الى حدّ «مهادنة» الأتراك معتبرا أن التوتر الحالي لن يتحول الى عداء. قال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي أمس ان الخلاف بين اسرائيل وتركيا حول غزة سيمر في نهاية المطاف ولن يتحول الى عداوة وانه ينبغي عدم البكاء «على اللبن المسكوب». وفي اطار خلاف غير مسبوق خفضت أنقرة مستوى العلاقات مع اسرائيل وتعهدت بتعزيز دورياتها البحرية في البحر المتوسط بعد ان رفضت اسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة من النشطين الاتراك على متن سفينة حاولت العام الماضي كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الفلسطيني. وأشار وزير الدفاع الاسرائيلي الى ان التحقيق الذي أمر به بان كي مون الامين العام للامم المتحدة برأ الحصار الاسرائيلي وتوقع ان تؤدي الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط الى تقارب اسرائيل مجددا مع تركيا حليفتها القديمة. وقال باراك لراديو اسرائيل «ستمر هذه الموجة في نهاية الامر. نحن ندرك الحقيقة وهم يدركون الحقيقة.. نحن الدولتان الأكثر أهمية للغرب في المنطقة.. انا واثق من قدرتنا على تجاوز هذا (الخلاف)». وأضاف: «الشيء المهم ألا نشعر بالتشوش وندخل في دوامة. تركيا لن تصبح عدوا لاسرائيل ولا مبرر لدينا لاضاعة الجهد في التشاحن حول هذا الامر». وسئل وزير الدفاع الاسرائيلي عما اذا كانت اسرائيل يمكن ان تعتذر عن حادث اعتلاء السفينة التركية مرمرة التي كانت تحمل نشطين في 31 ماي عام 2010 فقال: «هذا لبن مسكوب. أصبح غير مهم الآن». وبالاضافة الى الاعتذار طلبت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي من اسرائيل انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.