طرحت ايطاليا أمس على العقيد الليبي معمر القذافي خيار اللجوء على أرضها تزامنا مع اصدار «الأنتربول» مذكرات ايقاف «حمراء» في حق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس جهاز مخابراته عبد اللّه السنوسي. وقال وزير الدفاع الايطالي إغنيا تسيوط روسا أمس إن منح العقيد الليبي معمر القذافي حق اللجوء مازال مطروحا. ونقلت وكالة «آلي» الاخبارية عن روسا قوله إنّ منح اللجوء إلى القذافي مايزال قائما ولكننا سننظر إن كان قابلا للتطبيق من عدمه. وجدد التأكيد على ضرورة مواكبة العمل السياسي والديبلوماسي لكل مستجدّ قتالي في ليبيا. يذكر أن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قد أشار أول أمس إلى أنّ نظام القذافي ولّى ولكنه لايزال يشكل خطرا على أمن ليبيا ومواطنيها. بطاقات حمراء في هذه الأثناء أعلن الأنتربول عن اصداره مذكرات حمراء لمطالبة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة والبالغ عددها 188 دولة، باعتقال العقيد معمر القذافي وابنه سيف الاسلام وصهره عبد اللّه السنوسي الصادرة بحقهم مذكرات جلب من المحكمة الجنائية الدولية. وجاء في بيان صادر عن رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أن هذه البلاغات ستحد بشكل كبير من احتمال عبور هؤلاء الرجال الثلاثة الحدود وستشكل أداة مهمة للمساعدة على تحديد أماكن تواجدهم واعتقالهم. وأضاف أن القذافي فار وترغب بلاده والمحكمة الجنائية الدولية في اعتقاله بسبب تهم خطيرة موجهة إليه. وأوضح أن جهاز «الأنتربول» سيساعد المحكمة الجنائية والسلطات الليبية الجديدة ممثلة في المجلس الانتقالي على ايقاف معمر القذافي. ودعا أعضاء الجهاز الدولي الى اتخاذ كافة الاجراءات المتوافقة مع تشريعاتهم لمساعدة المحكمة الجنائية الدولية على تحديد مكان القذافي وإيقافه. مجموعة جديدة إلى النيجر وبالتوازي مع هذه المستجدات، قالت مصادر أمنية إن مجموعة جديدة من مسؤولي نظام العقيد الليبي معمر القذافي تتألف من 14 شخصا بينهم اللواء علي خانا، الذي ينتمي الى قبائل الطوارق وأحد المقربين للعقيد والمسؤول عن قواته الجنوبية، موجودة أي هذه المجموعة في مدينة «أغاديز» شمال النيجر. وأوردت ذات المصادر أن المجموعة تضم 4 من كبار المسؤولين السابقين بينهم لواءان. وأشار مراسل وكالة «رويترز» للأنباء إلى أنّ المسؤولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق بمدينة «أغاديز» تعود ملكيته الى القذافي. ونقل عن مسؤول نيجري قوله إن المجموعة وصلت في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر أول أمس وأن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر الى النيجر في قافلة الاثنين المنصرم. بدوره أكد مصدر رفيع المستوى من الطوارق لمصدر اعلامي أمس أن قادة عسكريين مقربين من العقيد الليبي السابق معمر القذافي موجودون في بوركينا فاسو بعد أن عبروا النيجر. وأضاف المصدر بعدما توقفوا في منطقة تاهوا المجاورة لأغاديز تابعوا سيرهم إلى نيامي عاصمة النيجر حيث قاموا بعمليات مصرفية كبيرة في مصرف ليبي قبل أن يتابعوا إلى بوركينا فاسو.