نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الولاياتالمتحدة تدرس طلبًا تركيًا بنشر طائرات بلا طيار من طراز «بريدايتور» في الأجواء التركية، وذلك من أجل التصدي لمتمردي حزب «العمال الكردستاني» المتمركزين في شمال العراق. وحسب الصحيفة قال مسؤولون عسكريون كبار رفضوا كشف هويتهم: «قرار نشر الطائرات طيار في تركيا سيعزز العلاقات بين واشنطنوأنقرة، لكنه سيزيد في تورط الولاياتالمتحدة في النزاع». وقالت الصحيفة : «إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تتخذ حتى الآن قرارًا في شأن طلب السلطات التركية». وأضافت أن: «المعلومات الاستخباراتية التي تحصلت عليها أنقرة من الأمريكيين عبر طائرات «بريدايتور» أو طائرات التجسس «يو 2» باتت لا غنى عنها بالنسبة إلى قوات الأمن التركية في تصديها للمتمردين الأكراد». وكانت شركة تصنيع الأسلحة التركية «أسيلسان» قد ابتكرت سلاحًا متطورًا مزودًا برشاشات وقاذف قنابل؛ بهدف تعقب المتسللين عبر الحدود بطريقة أوتوماتيكية. ويعتبر محللون أن مثل هذه الخطوة قد تزيد من خطورة الوضع في الشرق الأوسط وقد تدعم فرضيات قيام حرب ضد سوريا على خلفية الأحداث الجارية داخلها . كما تعيد إلى الأذهان السيناريو الليبي حيث استعملت هذه الطائرات لضرب المنشآت الليبية العسكرية المتطورة وتعقب الشخصيات الليبية الرفيعة . ويرى الكثير من المحللين أن دعوات المتظاهرين السوريين إلى حماية دولية يقوي هذا الخيار العسكري ضد دمشق .