تجندت مجموعة الوزراء والمسؤولين لافتتاح شهر التشغيل في تونس.. هي بادرة أولى من نوعها في بلادنا..وشهر يحاول تلبية تطلعات الباحثين عن التشغيل، خاصة ان التشغيل هو أحد المطالب الكبرى التي قامت عليها الثورة في تونس. كان من المفترض ان يقوم الوزير الاول السيد الباجي قائد السبسي بافتتاح شهر التشغيل الذي يتواصل الى 30 سبتمبر، لكن وعكة صحية جعلته يعتذر. وقام كل من وزير التشغيل والتكوين المهني ووزير التنمية الجهوية والسيد كمال النابلي محافظ البنك المركزي، ووزير الشؤون الاجتماعية والسيدة وداد بوشمّاوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بإلقاء كلمات وتدخلات، كما نصّ كل من وزير الصحة ووزير الفلاحة. الحكم الرشيد... والتشغيل اكتظت قاعة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بممثلي الوزارات والهياكل النقابية لتدارس مشاكل التشغيل في بلادنا والبحث عن حلول. وكان السيد مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي تعرّض في مداخلته الى أهمية الحكم الرشيد في تحقيق التنمية، واعتبره أهم عنصر يرتكز عليه النظام الديمقراطي ويحقق الاستقرار.. كما تحدث عن ضرورة وجود فضاء مستقل، وضرورة استقلالية البنك المركزي. واعتبر محافظ البنك المركزي ان الحكم الرشيد والنظام السياسي المستقر هو ضمان لتحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية. وتحدث السيد مصطفى كمال النابلي من جهة ثانية عن ضرورة القيام بنظام مساءلة قوي في صلب هياكل الدولة بتشريك كل القوى الفاعلة.. واعتبر ان نظام المساءلة يضمن حق الشعب، ويمكن من وجود شفافية. وخلصت أطروحة محافظ البنك المركزي الى ان الحكم الرشيد والمساءلة هي ركائز أساسية لدفع امكانيات الاستثمار وتعزيز الاستقرار ورفع نسق التنمية بالتالي خلق المزيد من مواطن الشغل. مسؤوليتنا... الكل وكان الوزراء والمتدخلون في افتتاح التشغيل اتفقوا على الشعار الذي رفعه لشهر التشغيل وهو «التشغيل مسؤوليتنا الكل». وتنتظم هذه التظاهرة بتنظيم من وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة التنمية الجهوية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة في مجال التشغيل وترتكز التظاهرة على التشغيل والتنمية الجهوية وتتزامن هذه التظاهرة مع العودة المدرسية والعودة الاقتصادية بعد فترة الصيف والعطل والعمل بنظام الحصة الواحدة. وسيتم خلال هذه التظاهرة الوطنية تسهيل عملية تمويل بعث المشاريع للراغبين في العمل المستقل من الذين تحصلوا على الموافقة المبدئية للتمويل. جديد التشغيل.. والانتدابات سيتم خلال هذا الشهر التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاطارية مع عدد من البلدان المستقطبة للكفاءات التونسية والمتعاونة في مجال التكوين المهني.. كما سيتم توقيع عدد من عقود العمل مع مؤسسات القطاع الخاص في اطار تلبية العروض المعلن عنها سابقا. كما سيتم من جهة ثانية الاعلان عن أغلبية نتائج المناظرات المتعلقة بالانتداب بالوظيفة ا لعمومية والمؤسسات العمومية ومباشرة الناجحين لعملهم في هذا الشهر. كما سيتم افتتاح عدد من المؤسسات التكوينية في عدة مجالات والاعلان عن عدد من الاستثمارات الجديدة والمشغلة التي سيتم تركيزها بالجهات، اضافة الى توقيع اتفاقيات شراكة بين قطاع التكوين المهني ومؤسسات القطاع الخاص في اطار الرفع من تشغيلية خريجي منظومة التكوين المهني في كل القطاعات. محاربة الفساد وكانت السيدة وداد بوشمّاوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة قد تطرقت الى مسؤولية أصحاب المؤسسات في الرفع من التشغيل. وعبرت عن أهمية الندوة الوطنية حول «الاستثمار والحوكمة» في اطار مشروع سبتمبر التنمية الجهوية والتشغيل. وقالت «إن شعار الندوة في الحرص على السير نحو الحوكمة الرشيدة ودعم الاستثمار والتخلص من مناخ الفساد يدفعنا الى انجاح وتفعيل هذا البرنامج، وان ننطلق في رفع العراقيل، أما الاستثمار الوطني والخارجي فهو في الجهات وفي دعم التشغيل والمبادرة الخاصة. وخلصت الى ان الثورة هي السبب في هذه المبادرة ومحاربة الفساد ودفع التشغيل.