التراجع الذي عرفه التحكيم التونسي لا مبرّر له فهذا الموسم وتحديدا بعد الثورة كانت هناك تجاوزات كبيرة وغير مسبوقة بالمرة وها أن الاختبار البدني الذي تمّ مساء الاثنين يكشف بعض الحقيقة. الاختبار شارك فيه عشرة حكام وحكمات يشهد الفشل بنسبة كبيرة جدا حيث نجحت حكمة واحدة وعجزت خمس فتيات على المواصلة بينما فشل الحكم إلياس سويدان وثلاثة حكام مساعدين دفعة واحدة.محاولة غشلا يعرف هل هو سوء تنظيم أو دهاء وأشياء أخرى وإلا ما معنى أن يخضع ثلاثة حكام مساعدين وهم عاطف مهدي وعادل الدرويش وماجد رحومة للاختبار في الظلام الدامس حتى أن بعضهم حاول مساعدة ماجد رحومة لكن تعالي الصياح وتدخل مراد الدعمي المسؤول على الاختبار أوقف المهزلة ليبصم على فشل ماجد رحومة على وجه التحديد.منطق الحقتمّ التخطيط في لجنة التحكيم لإبعاد الحكم المساعد سيف السوسي من القائمة الدولية وذلك في اجتماع حضرته كل العائلة التحكيمية، لكن الأقدار شاءت أن يواصل رغم أنف اللجنة بعد أن فشل كل الذين راهنت عليهم جامعة كرة القدم حيث فشل عاطف مهدي وعادل الدرويش وماجد رحومة.ماذا يقول القانون؟في كل أنحاء العالم طبّقت الاتحادات منشور ال«فيفا» الداعي الى اختبار وارنر أياما قليلة قبل إرسال القائمة الدولية لل«فيفا» لكن لجنة التحكيم عندنا فعلت العكس وأرسلت القائمة دون اختبارات بدنية واكتفت بالاختبار الذي تمّ في مدينة الحمامات قبل نهاية الموسم ومن فشل يومها لم يقع تعيينه في ما بعد والاتحاد الدولي يفرض أن يكون آخر اختبار قبل ثلاثة أسابيع من إرسال القائمة.خطأ جسيمالدولي نصر اللّه الجوادي فشل مرتين في شهر جوان الماضي لكن في الاختبار الذي أشرفت عليه ال«فيفا» لم يستطع مجاراة النسق واكتفى بالحدّ الأدنى المطلوب ومنذ أيام فشل في دورة إفريقية وكان من المفروض أن لا يتمّ إرسال اسمه ضمن الدوليين لكن العلاقات والتدخلات جعلت الجوادي ضمن القائمة الدولية.