أعلن الأستاذ عياض بن عاشور أمس خلال ندوة صحفية حضرها رؤساء الأحزاب الممثلة في الهيئة عن وثيقة «اعلان المسار الانتقالي» والتي تضمنت التزام الأحزاب الممضية بموعد 23 أكتوبر. وقال بن عاشور في كلمته انه قاد المبادرة التي أفضت إلى توقيع «إعلان المسار الانتقالي» بصفته الشخصية وليس بصفته رئيسا للهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وانه لا علاقة للهيئة بما تم الاتفاق عليه في اللقاءات الستة التي تمت بصفة سرية بين الأحزاب الممثلة فيها وإنما هي مبادرة بين أحزاب. وأشار إلى ان الأحزاب المشاركة في النقاشات ارتأت ان توسع تركيبة اللجنة لكن لم يتم الاتفاق على معايير واضحة لدعوة هذا الحزب أو ذاك وهو ما جعل الدعوة تقتصر على الأحزاب الممثلة في هيئة تحقيق أهداف الثورة «أي أن الهيئة اعتمدت كمقياس فقط»، وبالنسبة للمنهجية التي اعتمدت قال بن عاشور «أردنا ان نكشف عن إمكانية التوافق بين الأحزاب ووجدنا ان الحوار بين المتنافسين يمثل هدفا بناء بين المتنافسين للوصول الى الانتخابات وقد اعتمدنا على السرية لتضمين النتائج وعقدنا ست جلسات». وأشار بن عاشور الى ان المبادرة شخصية وان ذلك كان واضحا من أول إعلان وجه للصحافة منذ 5 أوت 2011 أول اجتماع للأحزاب وأن هذه المبادرة ما كانت أبدا تهدف الى إرجاع الأحزاب المنسحبة من الهيئة وهما اثنان على الأقل، وبالنسبة لأسباب المبادرة فهي ما شهدته البلاد من تطاحن بين الأحزاب ثانيا الإرباك الذي ساد الرأي العام حول المسار الانتقالي ، وعن الأهداف قال ان أول هدف هو توحيد رأي الأحزاب دون رفض التنافس الذي يستوجب سلوكيات وأخلاقيات الى جانب تسجيل نقاط التوافق والاختلاف بين الأحزاب والسعي الى تسجيل التوافق الى جانب طمأنة الرأي العام ورفع الارباك حول المسار الانتخابي وتهدئة المسار السياسي. وتابع «نهاية القول هو ان هذه المبادرة ترمي أساسا وفوق كل اعتبار الى تأمين الموعد الانتخابي من جميع ما قد يشوبه من خلفيات سلبية أو مخاطر من شأنها ان تؤجله أو تعطله أو حتى توقفه فتأمين المواعد الانتخابي هو الهدف الأسمى في الحركة التي قمت بها بمعية أصدقائي وزملائي مسؤولي الأحزاب السياسية والذين قاموا بالتفاوض والنقاش والتحاور بين الأحزاب». وأضاف «وقد وصلنا الى جانب الاعلان الذي توصلنا إليه توصلنا الى توحيد رأي الأحزاب حول نقاط هامة جدا لا بالنسبة إلى المسار الانتخابي فقط بل حتى بالنسبة إلى المسار الانتقالي أي ما بعد الانتخابات ومن النتائج تنظيم لقاء مع الوزير الأول ولكن هذه جزئيات أهم ما وصلنا اليه هو الوصول الى خارطة طريق أطلقنا عليها تسمية اعلان المسار الانتقالي وهو بمثابة اعلان أدبي يلتزم به الأحزاب». وبعد قراءة الاعلان من قبل الأستاذ عياض بن عاشور قام ممثلو الأحزاب التي شاركت في النقاشات بالتوقيع عليه.