لم يفوّت الفنان والعازف وليد الغربي الفرصة في كل مرة يظهر في إحدى المنوعات والبرامج التلفزيونية للدفاع ب«شراسة» عن مشروعه الفني المتمثل في إعادة الحياة لآلة «الرباب» من خلال تطويرها بإضافة وتر جديد لها إلى جانب «كهربتها» وتغيير طريقة العزف عليها بحملها على الصدر.. وفي لقاء خاطف معه أكّد وليد الغربي أن ما قام به بشأن آلة «الرباب» جاء عن اقتناع منه بضرورة بعث الحياة من جديد في هذه الآلة الموسيقية التقليدية المهددة أكثر من غيرها بالاندثار والذوبان الأبدي في زحمة ما تعرفه الساحة الموسيقية التونسية بصفة خاصة من «هجوم كاسح» للتقنيات الغربية على أكثر من مستوى. قال وليد الغربي: إن آلة «الرباب» ذات الوتر الواحد نفدت وظيفتها في التخت الموسيقي اليوم لذا كان لزاما القيام بمغامرة فنية لإنقاذ هذه الآلة من الذوبان فكانت المبادرة بإضافة وتر ثان لها ثم «كهربتها» على اعتبار أن الرباب بالشكل القديم لن تضمن الإضافة ولن تحقق المنتظر ضمن الفرقة الموسيقية، وحتى وإن سجلت حضورها فإنها تكون حتما «نشازا» لذا والكلام لوليد الغربي لا مفر من تطويرها حتى تواكب روح العصر. وأشار وليد الغربي من ناحية أخرى إلى عملية تطوير آلة «الرباب» تولى تسجيلها في جمعية حقوق المؤلفين.. وهو سيعمل في قادم الأيام على المشاركة في إحدى المنوعات التلفزيونية لتقديم معزوفات على آلة «الرباب» من إنتاجه الخاص. «بالمكشوف» يبحث عن منشط؟ تناقلت عديد الأخبار اعتذار المنذر الجبنياني عن المواصلة في تقديم برنامج «بالمكشوف» على قناة حنبعل لتنطلق حسب هذه الأخبار عملية البحث عن منشط جديد لهذا البرنامج الرياضي وقد تمّ تداول عديد الأسماء منها رازي القنزوعي وحاتم بن آمنة وعبد السلام ضيف الله... وهناك من تحدث عن عودة عادل بوهلال.. وحتى سامي العكريمي... وفي انتظار الحسم في المسألة، لا بد من التذكير أن قناة حنبعل تعيش منذ فترة على وقع موجة من الاستقالات طالت أسماء عديدة ولا ندري إن كان «الإحجام» عن تقديم «بالمكشوف» يدخل ضمن هذا الإطار. «بالمكشوف» الذي بعث إلى الوجود منذ سنوات خلت... كان إلى حد غير بعيد من أبرز البرامج الرياضية من خلال ما يطرحه من إشكاليات وقضايا هامة.. كان «بالمكشوف» يضم تشكيلة من «الوزن الثقيل» في المجال الرياضي إن صح التعبير بقيادة معز بن غربية لينفرط العقد.. وحل عادل بوهلال الذي اجتهد فكان أن كسب الرهان، لكن سرعان ما انفرط العقد مرة أخرى.. وجاء اليوم الذي أصبح البحث عن منشط ل«بالمكشوف» من الرهانات صعبة المنال! نصيب التونسيين من «أغاني الأفلام» اختارت الوطنية الثانية إلى جانب «ديوان الفن الشعبي» إعادة الحياة إلى برنامج «أغاني الأفلام» الذي كان يقدمه على مدى سنوات الطاهر المليجي... ما يلفت الانتباه هذا التركيز على الإنتاجات السينمائية الشرقية في الوقت الذي سجل فيه تاريخ الفن السابع العربي مشاركة عديد الأصوات الغنائية في أعمال سينمائية منهم على سبيل الذكر لا الحصر محمد الجموسي وحسيبة رشدي.. لذا فلا مجال للتغاضي عن هذه المشاركات من خلال فتح نافذة للحديث وتقديم هذه الأسماء الفنية التي كانت إلى وقت غير بعيد من أبرز الأصوات التي ساهمت في إثراء المدونة الغنائية بإنتاجات مازالت تعج بالحياة في الذاكرة. نحن والأفلام الاستعراضية مثلت الأفلام الاستعراضية إلى حد غير بعيد محطة هامة في مسيرة الإنتاج السينمائي.. فالخزينة زاخرة بهذه الأعمال التي تعتمد الغناء مادة رئيسية وأساسية لها. ولئن كانت هناك بعض المحاولات النادرة في هذا المجال على امتداد السنوات القليلة الماضية فإن هذه النوعية السينمائية ولئن شهدت انحسارا لافتا للنظر فإنها في ذات الوقت حافظت على جمهور نوعي لها.. جمهور تحدوه رغبة في الاستمتاع بالأغاني التي تروي قصة وتقدم موقفا وتنتصر لرأي.. أو تتحدث عن قضية لها طابع إنساني فيها الكثير من الرومانسية والعاطفة.. الأفلام الاستعراضية مازالت وستبقى لها مكانتها في المشهد البصري.. لذا من حق المتلقي أن توفر له القناة الوطنية الأولى أو الثانية مساحة زمنية يعود من خلالها إلى زمن جميل وأغنيات فيها من المتعة والصفاء الروحي الشيء الكثير..