فقدت باجة مطربها المحبوب والمشهور سيف القلعي في حادث مرور خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد قرب قنطرة وادي باجة. وقد حالت الظلمة الحالكة دون اكتشاف هويته حتى إن صهره ساهم في محاولات انقاذه دون أن يعرفه لكن ابنه تعرف عليه بحدسه. سيف القلعي موظف من مواليد 1963 ومعروف لدى العامة والخاصة في باجة بدماثة أخلاقه وروحه المرحة والأهم من هذا أنه مطربها المحبوب الذي ينتمي الى احدى أعرق الفرق الموسيقية في المدينة ولذلك فان نبأ وفاته نزل كالصاعقة في كل نفوس أهالي مدينة باجة. ساعة الواقعة امتطى الضحية المقعد الخلفي لدراجة نارية وطلب من سائقها ايصاله الى منزل صهره الكائن بطريق بنزرت على بعد كيلومترين تقريبا من قنطرة وادي باجة, وعندما أوشكت السفرة على نهايتها تأهب سيف للنزول فالمسافة بينه وبين المنزل المذكور بضع أمتار لكن شاحنة صغيرة ظهرت فجأة خلف الدراجة وصدمتها فنال سيف النصيب الأكبر من الضرر. تحلق العديد من الحاضرين حول المصابين دون أن يتبينوا هويتيهما بسبب الظلام الدامس ثم حل أعوان حرس المرور بباجة وأعوان الحماية المدنية وقدموا الاسعافات الضرورية لراكبي الدراجة النارية لكن سيف فارق الحياة لحظات قبل أدراك المستشفى الجهوي بباجة في حين نجا سائق الدراجة وخرج ببعض الجروح والخدوش . وأما سائق الشاحنة فقد خشي ردة الفعل لأن مكان الحادث كان آهلا بالناس لذلك واصل طريقه وسلك طريقا فرعية أوصلته الى مركز حرس المرور بباجة حيث سلم نفسه وأبلغ بتفاصيل الحادث مبررا الاصطدام بتقاطع الأضواء بينه وبين سيارة تسير في الاتجاه المعاكس حجبت عنه رؤية الدراجة لحظة الاصطدام بها .