عدد كبير (نسبيا) من القتلى وآخر أكبر من الجرحى لايزال بعضهم في المستشفيات الى اليوم ودراجات تحولت الى كومة من حديد. الظاهرة غريبة وقد استفحلت في ولاية توزر وخاصة في مدينة دڤاش خلال السنة الحالية. وموطن الغرابة ان النسبة العظمى لحوادث المرور تشهد مشاركة الدراجات النارية فيها. وحسب احد مصادرنا فإن ولاية توزر شهدت خلال شهر أكتوبر 11 حادثا قاتلا كانت الدراجات النارية طرفا فيه. وفي دڤاش لوحدها سجلنا يوم عيد الاضحى المنقضي (بين فجر العيد والعاشرة ليلا) أربعة حوادث كانت خلفت قتيلين و5 جرحى لايزال بعضهم الى اليوم في المستشفى. كما سجلنا مؤخرا (بعد العيد) حادثين آخرين تمثل كل واحد منهما في اصطدام دراجة نارية بأخرى. وقد رصدنا في أنواع الحوادث اصطدام الدراجات النارية بالعربات (السيارات والشاحنات) واصطدامها في ما بينها بالاضافة الى الحوادث المتمثلة في اصطدام الدراجات النارية بالمترجلين او بالحواجز (كإشارات المرور والأعمدة). ولعل ما يثير الانتباه في الحوادث ان أغلب الدراجات النارية المتضررة تنتمي الى نوع (صناعي) واحد يعتبر حديثا في الجهة انطلق تسويقه منذ نحو سنة ونصف لكن هذا لا يعني خللا في صنعها بل قد يكون لمزاياه دور في تشجيع سائقيها على الافراط في السرعة. وكانت محاضر البحث وقفت على عديد الأسباب المؤدية الى حوادث الدراجات النارية منها التهوّر والافراط في السرعة والسياقة بحالة سكر.