أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بيانا قال فيه إنه: «يتعرض إلى عملية تشويه مُمنهجة من بعض القوى والأطراف التي خانتها أدوات التحليل السليم لمجريات الأحداث وتعوزها القراءة الدقيقة للمستقبل، ومنها ما يتعرض له هذه الأيام من تشويه وتشكيك على خلفية مبادرته بالدعوة إلى استفتاء شعبي بالتوازي مع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وهي حملة نعتقد أنها تمثل حلقة جديدة من سلسلة حملات التشويه التي يتعرض لها الحزب منذ ثورة 14 جانفي. وهي مُمنهجة لأن الذين يقودونها لم يكلفوا أنفسهم الجهد البسيط لمتابعة حقيقة موقف حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي من هذه الدعوة وخاصة توقيتها». وذكر البيان أنّ الحزب يهمّه توضيح أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي هو أول من نادى بالدعوة إلى استفتاء شعبي بالتوازي مع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وكان ذلك يوم 17 جوان 2011 في اجتماع عام بمدينة صفاقس أشرف عليه الأمين العام للحزب الذي قال حرفيا: «إن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يجب أن تتزامن في اليوم ذاته باستفتاء الشعب على شكل النظام المستقبلي والمدة المحددة للمجلس التأسيسي لانجاز الدستور وان تنحصر مهام المجلس التأسيسي في إعداد دستور البلاد وفق طبيعة النظام التي اختارها الشعب من خلال الاستفتاء». وأضاف البيان: «لكن وبداية من منتصف شهر جويلية بدأت عدة أطراف أخرى في تبني هذه المبادرة والدعوة إليها بما في ذلك التآلف الجمهوري إلى أن أصبحت هذه الدعوة (مع إضافات جديدة) خلال الأسابيع الأخيرة جزءا من المشهد السياسي وقاعدة فرز جديدة بين الأحزاب السياسية. وانتهى الحزب في بيانه إلى التأكيد على: إن الدعوة جاءت في توقيت معين كان عامل الوقت يسمح بتنفيذها وإقرارها وهذا العامل انتفى في الوقت الحالي مما يجعل تنظيم استفتاء شعبي بالتوازي مع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أمرا شبه مستحيل. يتساءل عن أسباب تمسك عديد الأطراف في الوقت الحالي بهذه المبادرة وعدم الاهتمام بها عندما طُرحت قبل نحو ثلاثة أشهر. يعتبر أن التمسك بهذه المبادرة في الوقت الحالي هو بمثابة التشويش الحقيقي على انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة ليوم 23 أكتوبر لان الوقت الآن لم يعد يسمح بذلك إطلاقا. يذكر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن مبادرة الاستفتاء خلال شهر جوان كانت حينها مبادرة تقدمية وتُثبّت إرادة الشعب الذي لا تعلو إرادة فوق إرادته. يؤكد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن المشكل لا يكمن في المبادرة وإنما يكمن في الأحزاب والقوى التي أثبتت مرة أخرى أنها لا تقودها الرؤية الإستراتيجية لقراءة المستقبل لذلك ندعو هذه الأحزاب والقوى أن تعترف بأخطائها أمام الشعب وأن تتوقف عن التشويه المقصود لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي أثبت التاريخ أنه الحزب المنحاز دوما للشعب دون حسابات حزبية ضيقة، وأنه حزب المبادرات الإستراتيجية.