حذرت منظمة «اوكسفام» الدولية للمساعدة من أن هذا اليمن مهدد ب«كارثة» غذائية مشيرة في تقرير لها نشر أمس إلى أن أعمال العنف السياسية في اليمن منذ بداية العام أدت إلى شل الاقتصاد وتسببت بزيادة هائلة في سعر المحروقات وب«تضخم سريع» وقلصت من قدرة تدخل العاملين الإنسانيين. وقالت المنظمة غير الحكومية إن «الجوع تعمم واليمن اليوم ضحية سوء تغذية مزمن»، وقدرت ضحايا الأزمة الاقتصادية بثلث عدد اليمنيين البالغ 22 مليونا. واعتبر التقرير أيضا أن نمو نصف أطفال اليمن تأثر بسبب فقدان الغذاء، وان حالة سوء تغذية حادة أصابت ربع النساء بين 15 و49 عاما. وبحسب «اوكسفام»، فان النساء والأطفال هم أولى ضحايا هذا التدهور الاقتصادي وقالت: «تتعرض النساء اليمنيات لأسوإ أنواع التمييز الجنسي في العالم (...) وعندما يكون الغذاء نادرا، يقل طعام النساء». ويورد التقرير خصوصا تراجع عدد زيجات الفتيات اللواتي لم يعد بإمكان أهلهن إعالتهن. ويتحدث أيضا عن سحب الأطفال من المدارس في محاولة لإيجاد عمل لهم لتخفيف الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها عائلاتهم وحذرت «اوكسفام» من «كارثة حقيقية» إذا لم يستنفر المجتمع الدولي لمساعدة اليمن، أكثر الدول العربية فقرا. من جهة اخرى، قال التقرير إن عدم الاستقرار السياسي و الفلتان الأمني يسودان في البلاد حيث تنشط مجموعات تابعة للقاعدة وهو ما يجعل التدخل الإنساني صعبا.