كل يوم منذ الصباح الباكر... وقبل انطلاق اوقات العمل وفتح المؤسسات والمصالح الادارية بقفصة تصل سيارات نقل ريفي مختلفة حاملة معها أسرابا من المتسولين ...(رجالا ونساء واطفالا) مختلفي المظاهر واللباس والتنكر... ومنذ بداية الثورة تكاثر العدد بصفة مهولة...فمن نساء مختلفات العمر يحملن اطفالا صغارا...الى اخريات...واخرين كل يدعي العجز والفاقة والاعاقة . بعض المتسولات يدعين الفاقة لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فالزوج موجود في زوايا البيت ...ويرفض العمل...ودخله الوحيد لمصروف ملذاته وشهواته هو ما تعود به زوجته واطفاله آخر اليوم وهناك آخرون يدعون الاعاقة.....الخ. وفي المساء وقبل وصول وسائل العودة يظهر الكثير على حقيقتهم فالمقعد أمسى يمشي داخلا الى الحانة والاعمى ازاح العصا البيضاء والنظارة السوداء...وغير الميدعة وبدأت النساء ايضا تتبضعن...وابتعن ما لذّ من الفواكه والحلويات . هذه المظاهر المزرية تعيشها مدينة قفصة منذ سنين لكنها الان كثرت وتنوعت...وغزت الشوارع واساءت الى المدينة... كل ذلك يقع في غياب المراقبة الامنية...وتراتيب البلدية...وعناصر المجتمع المدني .