ويسألني الجميع عن سر الدمع في مقلتيك وهل كان الدمع تصنّعا وخداعا سكبته على خدّيك فأجيب هي لا تشبه كل نساء الكون، وليست حبيبة الشيطان هي ملاك طاهر، هي حبيبي، هي «ميارى» هي ملاكي أنا وتنهال الاسئلة كما تنهال دموعك لا تعرف هوادة، وينهال الحبر من قلمي فأعجز عن الاجابة حبيبتي، عبارة تلاقفتها الالسن مرات ومرات لكن أنت فقط حبيبتي أنا، حبيبة قلبي، أحسّك في شراييني تسرين في دمي، أحسّك مع كل نفس لي، أحسّك مع سكون الليل، وعند تفتّح أول زهرة وضعتها يديك في شرفتي فكوني أنت «حبيبتي أنا» يا حبيبتي يا رفيقة الدرب، يا ملاكي ، يا أمي الحبيبة كوني لي صدرا حنونا كما عهدتك يا زهرتي الجميلة كوني لي دائما الحبيبة التي ترشدني وتهديني وتمسح لي الدمع الذي تراه أنت ولا يراه سواك فيخالون الدمع فقط في مقلتيك، ويتغافلون عن الدمع يجري في مقلتيّ. فعذرا يا ملاكي ألف مرة، إذا كنت تغافلت عن ذكر بعض مزاياك العظيمة * حنان (الماتلين) خاطرة: حيرة ضمير ! منذ أمد بعيد أبى هذا القلم أن يخطّ بالحبر حرفا واحدا. وكأنما قد جف مداده وبات قلما أجوف... مع أنني لم أتوان لحظة عن التفكير ولا عن التحليل... وظلت الافكار والخواطر تداعب ذهني النشط حتى كلّ ومل فغدا كالحاسوب المثخن بالاسرار والاغوار، غير أنه لا يقدر على ترجمتها أو التعبير عنها... وقد خطر لي مرارا أن أقطع حبل هذا الصمت وأن أتكلم على الاقل... أو أكتب، لكن صراعا مريرا شب في داخلي وأضنى فكري... وساءلتني سريرتي مرارا وتكرارا عن كنه ما أود بالقلم ترجمته: أهو كل ما يداخلني من حيرة واضطراب؟ وأفكار وتساؤلات لا يدانيها قرار؟ أم هل أغش ذاتي وغيري وأترجم بعض لحظات الصفاء والسكينة وطيب الحياة؟ التي لا تمر إلا عمر الخيال أو كطيف ابتسامة عابرة ارتسمت على ملامح وجه عابس كئيب؟... وغشيتني دوامة من الآلام وعاصفة من العذاب... وصوت الضمير يدق في عرين قلبي العاني. يقلق راحة بالي واستقرار أيامي يوبّخني بقسوة، كقصف البرق في الافق يصعقني. يصارعني، فيرديني صريعة حزني المضني... نظرت الى الحق بعيني فوجدته جريحا على أرض الوغى، يدنّسه قوم شعارهم النفاق والتلفيق والكذب... أتقنوا فن الزور حتى استكان الخبث في عالمهم الزائف، وأصبح النفاق أنجع سلاح يدكّون به قوة الحق حتى بات يسود عالمنا ويحرس أمنه الموؤود شعار البطش وحق الاقوى في حفظ أمنه. اغترب زماننا وانطمست هويته وباتت تحدده صور وأرقام وكلمات تريق السم شرابا في عروق الناس وأحشائهم... وإعلام لم يزل يبث في عقولنا الحائرة صورا مميّعة وقيما مشوّهة معتمة... هي وجعي العميق حيال هذا العصر الذي صارت فيه «مصلحة القوي» كعاصفة من الريح هبت بعنف على جنة خضراء فجرفت ثمارها وأشجارها وأزهارها وأطيارها... وامتصت ماءها العذب الزلال من السواقي والجداول والانهار حتى جرّدتها من قيمة الحياة ومعناها قبل أن تجرد الهيكل الذي يحوم في روايتها من كل معالم الوجود وأشكال الانسانية...!!! * أنيسة (صفاقس) حبك حبك كان أعظم خطأ ارتكبته في حياتي ولم أتأسف عليه حبك كان ألذّ عذاب لي حبك كان ألذّ مرارة تذوقتها حبك كان أجمل سجن لي أحببت صلابة قضبانه وعشقت سواد جدرانه حبك كان أتعس رواية قرأتها في حياتي حبك كان أسوأ أقداري وأسوأ رحلات عمري * عربية مولهي (حمام الانف) وداعا... ذكرى وداعا وداعا فيروز الموج الازرق وفاتنة النيل الاعظم يا ساحرة الوجع إذا مسّه القصيد تراجع قمرا في لجّ ثناياك يغرق وداعا فإن عيوني معطلة وإن جفوني تسترق الخفقان وإني عاصفة وإني ثابتة وإني ثائرة وإني دوارْ يا طائر غرّيدْ يا جرح القصيدْ قد أسكتوك * أحلام بوجمعة (حي الرمانة) ردود سريعة * صالح مومني بني مطير: «لن أعود» فيها نفس شعري ننتظر منك نصوصا أخرى. * عمار الشريف أريانة: «البحر والألم» واضح أنها تكشف عن موهبة شعرية. * محمد عبد الهادي المهدية: مرحبك بك صديقا لواحة الابداع، وننتظر منك نصوصا شعرية جديدة. * الى صاحب كل عام وأنت حبيبتي: نسيت كتابة اسمك. خاطرتك تكشف عن موهبة تجعلنا ننتظر نصوصا أخرى منك. * زهير العلوي العيون: القصيدة التي وصلتنا فيها ومضات شعرية جميلة ننتظر منك نصوصا أخرى. * لطفي الفارحي منوبة: الخاطرة التي وصلتنا جيدة لكنك كتبت على ورقة لا تستجيب لشروط النشر ننتظر منك نصوصا أخرى. * عبد العزيز عمري قابس: شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر نصوصا أخرى منك.