كان في الخارج وعاد بعد ثورة 14 جانفي ليتمّ اختياره على رأس هيئة إصلاح الإعلام والاتصال من قبل محمد الغنوشي وهي من الهيئات الإنتقاليّة ذات الأهميّة الكبيرة ولكن الرجل -وعلى عكس زميله كمال الجندوبي في الغربة وفي الرجوع إلى الوطن بعد 14 جانفي- ضيّق على نفسه الخناق وخاض معارك واهية بل افتعل البعض منها كتلك التي خاضها مع قناة حنبعل حول برنامج «صحّة شريبتكم» لعبد الفتاح مورو ولاحقا خاض معركة خاسرة مع أطراف من العائلة الإعلاميّة فنأى عنهم وأصمّ أذنيه عن الاستشارة وعن القبول بالرأي المخالف والاستماع إلى وجهات نظر كانت ترغب في تقويم عمل الهيئة ، وآخر المطاف «نزل» المعني إلى درك الانفعال والسباب والتهجّمات ممّا قد يُوقعهُ ربّما تحت طائلة قانون الإعلام والاتصال الّذي أعدّه رفقة «رفاقه» الذين لا يعلم أحد إلى الآن معيار اختيار أغلبهم والحال أنّه لم يُعرف لهم ماض في الصحافة ولا في الإعلام... وتحوم حول بعضهم الآخر شبهات. الوضعية التي بلغتها الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال ورئيسها وأعضائها جعلت بعض مستخدمي موقع الفايس بوك يصفونهم ب«العصابة» يرفعون في وجهها ووجوههم شعار «Dégage»....ارحلوا.