أبدى الحزب الديمقراطي التقدمي، في بيان أصدره امس الثلاثاء وبعث نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، 'عميق انشغاله بعد تخصيص قناة حنبعل (الفضائية التونسية) حصة دينية يومية لعبد الفتاح مورو' أحد مؤسسي 'حركة النهضة' الإسلامية. دعا الحزب الديمقراطي التقدمي ( يساري) الذي يعتبر من أبرز أحزاب المعارضة المشروعة في تونس إلى 'تحييد المساجد عن كل دعاية سياسية وحزبية' خلال شهر رمضان وإلى 'إبقاء دور العبادة مفتوحة للجميع وبعيدة عن كل هيمنة سياسية لأي جهة كانت'. وأبدى الحزب، في بيان أصدره امس الثلاثاء وبعث نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، 'عميق انشغاله بعد تخصيص قناة حنبعل (الفضائية التونسية) حصة دينية يومية لعبد الفتاح مورو' أحد مؤسسي 'حركة النهضة' الإسلامية. وشرعت 'حنبعل' منذ مساء الاثنين في بث برنامج ديني بعنوان 'صحة شريبتكم' يعده ويقدمه طوال شهر رمضان عبد الفتاح مورو. وقال الحزب إنه 'يرى أن منح أحد مؤسسي حركة النهضة ودعاتها مجالا للدعاية السياسية المتسترة بالدين اخلالا بمبدأ التنافس السياسي العادل بين حركة النهضة وسائر منافسيها من القوى السياسية المدنية' معلنا 'رفضة كل توظيف لمشاعر التونسيين الدينية في المنافسة السياسية'. في غضون ذلك، أعلنت إذاعة 'كلمة' التونسية أن أعضاء 'حركة التجديد' (حزب يساري) في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وزعوا عريضة على أعضاء الهيئة 'لمنع عبد الفتاح مورو من تقديم البرنامج التلفزيوني'. وذكرت الإذاعة أن عريضة الحركة 'اعتبرت أن عبد الفتاح مورو ليس رجل دين بل هو رجل سياسي ينتمي إلى فضاء سياسي معين، وأن ظهوره اليومي يعتبر ظهورا سياسيا لخدمة غرض سياسي'. يذكر أن وزارة الداخلية التونسية اعترفت بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير الماضي التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بحركة النهضة الإسلامية التي كانت محظورة منذ تأسيسها سنة 1981. يحظر قانون الأحزاب التونسي الصادر سنة 1988 والذي حصلت بموجبه النهضة على ترخيص في تأسيس حزب سياسي توظيف الدين في السياسة أو قيام أحزاب على أساس ديني. وتعد تونس التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة وبها أكثر من 7 آلاف مسجد وجامع يخشى سياسيون أن يحولها إسلاميون إلى منابر للدعاية السياسية خلال شهر رمضان. 2011-08-02