ردّ السيد أحمد نجيب الشابي على حزب النهضة على اثر مداخلة استفزازية لأحد الحضور اتهمه فيها بالخروج عن كل توافق بين التونسيين سواء كانوا أحزابا أم أفرادا... كان ذلك في اجتماع شعبي عام أشرف عليه مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي في قلعة الاندلس، على اثر زيارة له لولاية أريانة. وذكّر السيد احمد نجيب الشابي بالنضال المشترك مع حركة النهضة في أواخر الثمانينات ووقوف حزبه معها عند تعرض قياداتها ومناضليها للقمع والتتبعات، من ذلك اضراب الجوع الذي قام به وتواصل اثنين وثلاثين يوما، مساندة لها ولحرية التعبير والاجتماع رغم ان جريدة الموقف كانت تصدر في ذلك الوقت، كما بيّن كيف ان اختلاف الرؤى والمناهج في النضال هي التي فرّقت بين الحزبين. وبيّن رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي ان حركة النهضة تسببت في تضييق الخناق على نفسها وعلى بقية الأحزاب في العشرين سنة الماضية بسبب انتهاجها سياسة النضال العنيف الذي كانت تعتمده كشكل أساسي، وهو ما كان محل رفض ولا يزال من الحزب الديمقراطي التقدمي. وأكد السيد نجيب الشابي على الرفض المطلق لكل شكل من أشكال الوصاية على الدين وأنه لا يحق لأحد ان يستقطب الناس باسم الاسلام لأن الشعب التونسي شعب مسلم منذ مئات السنين ولا يحتاج لمن يحكمه باسمه. وذكّر السيد احمد نجيب الشابي بالموعد الهام الذي ينتظر جميع التونسيين يوم 23 أكتوبر لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي، مفيدا بأن لقاءه مع السيد وزير الدفاع الوطني كان مناسبة أكد له فيها على أن الجيش الوطني الذي لزم الحياد في ثورة الكرامة، ثابت على مبدإ الدفاع عن الجمهورية المدنية. وبأن دوره في الانتخابات سيكون خارج الاقتراع لحماية المواطنين وممتلكاتهم وحماية مقدّرات المجتمع والدولة. وشدّد رئيس الحزب الديمقراطي التقدّمي على ان دور الحكومة المقبلة سيكون اعادة ثقة المستثمرين التونسيين والأجانب من اجل انتصاب المشاريع وضخّ دماء جديدة في الاقتصاد الوطني. كما ان أمامها فرض الامن والقانون، واحداث مواطن الشغل والاهتمام بالتنمية الجهوية العادلة والمتوازنة.