أثار قرار الاطار الفني للنادي الصفاقسي بالتخلي فجأة عن خدمات اللاعب هيكل قمامدية موجة من الاستياء في صفوف الاحباء، فالبعض يرى ان هجوم الفريق خلال الموسم الفارط كان عقيما في غياب هداف فريق عاصمة الجنوب الذي التحق بأهلي بنغازي.قمامدية خرج من صمته ليفتح قلبه ل«الشروق» في هذا الحوار التالي ليتحدث عما يتعرض اليه من ممارسات تعرقل مسيرته الكروية وتقف حاجزا أمام مواصلة مشواره الرياضي مع فريقه.كيف تقبلت قرار الاطار الفني بالتخلي عن خدماتك؟ أولا أريد أن أوضح للرأي العام الرياضي ولأحباء النادي الصفاقسي خاصة أن هذا القرار لم يتخذه الاطار الفني للفريق بل اتخذته بعض الأطراف في الهيئة المديرة.فالمدرب الألماني الجديد رينهارد ستامب لم يختبر المجموعة ولم يشرف على حصص تدريبية تمكنه من أخذ فكرة حقيقية عن أداء اللاعبين، وكل ما في الأمر أنه عقد في اليوم الأول لقدومه اجتماعا عاما باللاعبين وأعلن أثناءه عن قائمة المدعوين لتربص عين دراهم حيث وجد قائمة جاهزة تم اعدادها بشكل مسبق من بعض أعضاء الهيئة المديرة تضم أسماء اللاعبين الذين سيتم التعويل عليهم هذا الموسم، ولم تكن لديه أي فكرة عن المستوى البدني والفني لمختلف العناصر لأجد نفسي فجأة خارج القائمة.ولكن البعض يرى ان انتقالك الى أهلي بنغازي الموسم الفارط نتيجة استغناء الاطار الفني عن خدماتك؟لقد انتقلت الى أهلي بنغازي نتيجة قرار شخصي لم يمله علي أي طرف، وقد تأكدالجميع خلال الموسم الفارط أن هجوم النادي الصفاقسي في غياب هيكل قمامدية أصبح عقيما وعبر عديد الاحباء عن استيائهم العميق من مسألة تسريحي لأهلي بنغازي بعد تراجع الأداء الهجومي للفريق في غيابي وطالبوا الهيئة المديرة بضرورة عودتي للفريق وبدأت خيوط المؤامرة التي يسعى البعض الى نسجها ضد قمامدية تبوح بأسرارها للرأي العام الرياضي.كيف بدأت هذه المؤامرة ومن يقف وراءها؟ما لا يعلمه البعض ان هناك عقدا يربطني بالنادي الصفاقسي الى شهر جوان 2012، وقبل نهاية الموسم الرياضي 2010/2011 سعت بعض الأطراف الى تسريحي لتستفيد من صفقة احترافي خارج تونس، وعندما رفضت هذا النوع من الابتزاز تم التشكيك في امكاناتي البدنية من ذلك الادعاء بأني لم أعد قادرا على تقديم الاضافة للفريق علما أن الاطار الفني السابق قد فند كل هذه المزاعم الباطلة أمام الجميع وكل مافي الأمر أني مررت كغيري من اللاعبين بفترة فراغ أثرت سلبيا على مردود المجموعة، وفي الأثناء عمدت هذه الأطراف الخفية الى بث الاشاعات التي أصبحت تلاحقني باستمرار من ذلك ان قمامدية يستعد الى دخول عالم التدريب وهي مسألة مازالت لم تخطر على بالي فأنا أشعر اني قادر على العطاء لمدة 5 سنوات أخرى خاصة وأني لم أتجاوز الثلاثين سنة وبالمقابل ومنذ عودتي من أهلي بنغازي انضممت للفريق وتمكنت في الفترة الأخيرة من استعادة كامل امكاناتي البدنية والفنية وهو ما خلف ارتياحا لدى المراقبين الذين أكدوا ان النادي الصفاقسي بعودة هداف الفريق سيكون أفضل خلال هذا الموسم ولكن سامح الله من يسعى الى الوقوف حجر عثرة أمام مستقبلي الكروي فقطع الأرزاق من قطع الأعناق.كيف كانت ردود الأحباء من مسألة ابعادك عن الفريق؟ منذ تحول الفريق الى تربص عين دراهم تأكدت مسألة الاستغناء عن خدماتي فاتصل بي عديد الاحباء وعبروا عن استغرابهم واستيائهم من هذا القرار الذي اتخذته بعض العناصر في صلب الهيذة المدرية ولم يكن قرارا صادرا عن الاطار الفني، كما عبروا عن مساندتهم وتضامنهم معي، فأنا ابن النادي الصفاقسي الذي احتضنني منذ أصناف الشبان وعشت معه فرحة التتويجات المحلية والافريقية والعربية، تحصلت معه على عديد الألقاب وكان وراء انضمامي الى المنتخب الوطني كما عشت تجربة الاحتراف.فأنا لا أنكر فضل النادي الصفاقسي على حياتي الرياضية ولو كنت أشعر أني لم أعد قادرا على تقديم الاضافة للفريق لاخترت الانسحاب بصمت خدمة لمصلحة النادي الصفاقسي.فالكل يعلم أني رفضت وأرفض ان ألعب في تونس مع فريق آخر غير النادي الصفاقسي وان يتم ابعادي من الفريق بطريقة غريبة لا علاقة لها بالمسائل الفنية للفريق بل بقرار فردي من أحد أعضاء الهيئة المديرة فهي بادرة خطيرة بفريق عاصمة الجنوب هذه الجمعية العريقة التي لا يمكن لأحد ان ينكر مساهماتها العظيمة في تاريخ الرياضة التونسية.لك أن تختار نهاية هذا الحوار؟لدي شعور عميق ان عديد المعطيات ستتغير في الأيام القادمة لن أغادر النادي الصفاقسي واذا انتهى المكتوب مع فريقي فلن يلومني أحباء الأبيض والأسود الذين تربطني بهم عشرة طويلة ويعرفون جيدا مكانتهم في قلبي فأنا أعلم جيدا انه لكل بداية نهاية ولكن لا أريد ان تكون نهايتي مع عائلتي الثانية النادي الصفاقسي بهذه الطريقة المخجلة فقمامدية الذي ساهم بقسط كبير في صنع تتويجات الفريق في السنوات الماضية ورفع مرات عديدة على الأعناق لم يجد في الوقت العصيب من يدافع عنه ويتصدى لبعض الممارسات التي لا تمت للرياضة بصلة والتي تحاك ضد بعض اللاعبين من أجل ابتزازهم وتحطيم مستقبلهم الكروي ورغم ذلك فمعنوياتي مازالت مرتفعة وسأتسلح بعزيمة فولاذية وسأتألق ان شاء الله مع أي فريق انتقل اليه وسيندم من كان وراء ابعادي ظلما من النادي الصفاقسي.وأتمنى عندئذ أن يحاسب الاحباء كل من وقف وراء هذه المؤامرة الدنيئة.