مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي ليوم 23 أكتوبر، تواجه الهيئة الفرعية للانتخابات بالقيروان ضغطا كبيرا وتقوم بتحركات ولقاءات مع ممثلي القائمات المترشحة للمجلس التأسيسي لتوضيح مختلف المسائل من مراقبة الانتخابات ومسألة التمويل والحملة الدعائية. وقد واجهت الهيئة انتقادا كبيرا مع عملية تهيئة الفضاءات المخصصة لإشهار القائمات بسبب تعمد استعمال سور باب الجلادين وهو ما أثار سخط المواطنين والمهتمين بالآثار. وعقدت الهيئة الفرعية يوم 27 سبتمبر لقاء مع مكونات المجتمع المدني من ممثلي أحزاب وجمعيات منظمات من أجل الإعداد للانتخابات ومناقشة بعض التفاصيل وخصوصا مسألة المراقبين والملاحظين وتفاصيل الحملة الدعائية. كما تعقد الهيئة يوم 29 سبتمبر لقاء مع رؤساء القائمات المترشحة أو ممثلا واحدا عن كل قائمة من اجل توضيح المسائل المالية وخصوصا مسألة المنحة المخصصة للمترشحين لتمويل حملاتهم الانتخابية التي تنطلق يوم 01 أكتوبر. كما تجري الهيئة الفرعية في الأيام القادمة القرعة الخاصة بترتيب المترشحين في القائمة الانتخابية التي ستعتمد في الانتخابات. وذلك على شاكلة إجراء قرعة الفضاءات الاشهارية. وحسب رئيس الهيئة السيد احمد الكيلاني فان تحديد موعد اللقاء مرتبط بصدور آخر حكم في شأن القائمات التي رفضتها الهيئة وتقدمت بشكوى الى القضاء. ويذكر ان الهيئة الفرعية شركت في عملية القرعة الخاصة بالفضاءات الاشهارية جميع القائمات المترشحة (78) ما عدا واحدة (حد..ش). وينتظر ان يتم الحسم نهائيا في الطعون والاعتراضات اثر تعليق القائمات. ويذكر ان نحو 7 قائمات رفضت من قبل الهيئة تحصلت على أحكام قضائية بالترسيم منها من استأنفت ضدها الهيئة ومنها من رسمت بينما رفضت 8 أخرى بشكل نهائي. «غلطة» سوداء من جهة ثانية أثارت عملية طلاء سور المدينة العتيقة من ناحية باب الجلادين باللون الأسود من اجل رسم الفضاءات الخاصة بإشهار القائمات المترشحة، ردود فعل وسخط من قبل المواطنين والمهتمين بالتراث القيرواني. حيث رصدت «الشروق» عملية تشويه الصور. وبمجرد نشرها على موقع ال«فايس بوك» تتالت عبارات الاستياء والغضب من الاعتداء على السور الأثري ووجهت الاتهامات بالصمت والتقصير الى عديد الجهات. وهو ما اضطر الهيئة الفرعية إلى التدخل في نفس اليوم من اجل بحث عملية إزالة الطلاء. وبين أحمد الكيلاني رئيس الهيئة الفرعية ان الخطأ صدر عن أعوان البلدية بشكل غير إرادي. مشيرا الى أن التعليمات أشارت الى الجدار المقابل للسور وعلى واجهة المعهد الأعلى للفنون والحرف المحاذي لجامع نقرة. وقد تقرر إزالة اللون الأسود على ان يتم بطريقة علمية مدروسة حتى لا يتم تشويه المعلم الأثري مرة أخرى. ولعل هذا الخطأ اللاإرادي واللاواعي يشير الى ما يتعرض إليه التراث القيرواني من اعتداءات دون ان تحرك جمعية صيانة المدين ساكنا او تدخلا. فهل ستكون هذه «الغلطة» السوداء آخر أخطاء العملية الانتخابية التي ستتواصل الى غاية يوم 23 أكتوبر...؟