القضاء يشرع في كشف الحقيقة.. إيداع سعدية مصباح ورئيس جَمعية شؤون اللاجئين السّجن    البنك المركزي: ارتفاع عائدات السياحة بنسبة 8% موفى شهر أفريل 2024    ابطال اوروبا.. دورتموند يطيح بسان جرمان ويمر الى النهائي    الإحتفاظ بشخص متورّط في استقطاب وإيواء المهاجرين من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء بمقابل مادي..    بعض مناضلي ودعاة الحرية مصالحهم المادية قبل المصلحة الوطنية …فتحي الجموسي    Titre    ولاية رئاسية ''خامسة'' : بوتين يؤدي اليمين الدستورية    الليلة: أمطار غزيرة ورعدية بهذه المناطق    اتحاد الفلاحة بمدنين : الأضاحي تفي بحاجيات الجهة    المهديّة :ايقاف امام خطيب بسبب تلفظه بكلمة بذيئة    نحو صياغة كراس شروط لتنظيم العربات المتنقلة للأكلات الجاهزة    من الحمام: غادة عبد الرازق تثير الجدل بجلسة تصوير جديدة    لأول مرة في تونس.. البنك الفلاحي يفتح خط تمويل لمربي الماشية    الاحتفاظ بمسؤولة بجمعية تعنى بشؤون اللاجئين و'مكافحة العنصرية'    وزيرة الأسرة تعلن عن احداث مركز جديد للاصطياف وترفيه الأطفال بطبرقة    سليانة: السيطرة على حريق نشب بأرض زراعية بأحواز برقو    تالة: ايقاف شخص يُساعد ''المهاجرين الافارقة'' على دخول تونس بمقابل مادّي    هام/ الليلة: انقطاع المياه بهذه المناطق في بنزرت    هذه الآليات الجديدة التي يتضمنها مشروع مجلة أملاك الدولة    دوري أبطال أوروبا : ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب الدور نصف النهائي    عاجل : صحيفة مصرية تكشف عن الحكم الذي سيدير مباراة الاهلي و الترجي    وزير السياحة : قطاع الصناعات التقليدية مكن من خلق 1378 موطن شغل سنة 2023    ليبيا تتجاوز تونس في تدفقات الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا في 2023    حماس: اجتياح الكيان الصهيونى لرفح يهدف لتعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار    سليانة: تخصيص عقار بالحي الإداري بسليانة الجنوبيّة لإحداث مسرح للهواء الطلق    أبطال إفريقيا: الكاف يكشف عن طاقم تحكيم مواجهة الإياب بين الترجي الرياضي والأهلي المصري    انقلاب "تاكسي" جماعي في المروج..وهذه حصيلة الجرحى..    اتصالات تونس تنخرط في مبادرة "سينما تدور" (فيديو)    تونس تسيطر على التداين.. احتياطي النقد يغطي سداد القروض بأكثر من ثلاثة اضعاف    مخاوف من اختراق صيني لبيانات وزارة الدفاع البريطانية    تونس : 6% من البالغين مصابون ''بالربو''    وزارة التربية تنظم حركة استثنائية لتسديد شغورات بإدارة المدارس الابتدائية    لاعبة التنس الأمريكية جيسيكا بيغولا تكشف عن امكانية غيابها عن بطولة رولان غاروس    باكالوريا: كل التفاصيل حول دورة المراقبة    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك: "أرباح القصابين تتراوح بين 15 و20 دينار وهو أمر غير مقبول"    متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟    فتوى تهم التونسيين بمناسبة عيد الاضحى ...ماهي ؟    الكشف عن وفاق إجرامي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة    الفنان بلقاسم بوقنّة في حوار ل«الشروق» قبل وفاته مشكلتنا تربوية بالأساس    الحماية المدنية: 13 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية    الرابطة الأولى: النجم الساحلي يفقد خدمات أبرز ركائزه في مواجهة الترجي الرياضي    في قضية رفعها ضده نقابي أمني..تأخير محاكمة الغنوشي    «فكر أرحب من السماء» شي والثقافة الفرنسية    رئيسة قسم أمراض صدرية: 10% من الأطفال في تونس مصابون بالربو    البطولة الانقليزية : كريستال بالاس يكتسح مانشستر يونايتد برباعية نظيفة    إشارة جديدة من راصد الزلازل الهولندي.. التفاصيل    عاجل/ هجوم على مستشفى في الصين يخلف قتلى وجرحى..    عاجل- قضية الافارقة غير النظاميين : سعيد يكشف عن مركز تحصل على أكثر من 20 مليار    سيدي حسين: مداهمة "كشك" ليلا والسطو عليه.. الجاني في قبضة الأمن    أولا وأخيرا .. دود الأرض    مشروع لإنتاج الكهرباء بالقيروان    في لقائه بخبراء من البنك الدولي: وزير الصحة يؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحسين الخدمات    بمناسبة اليوم العالمي لغسل الأيدي: يوم تحسيسي بمستشفى شارل نيكول حول أهمية غسل الأيدي للتوقي من الأمراض المعدية    فيديو/ تتويج الروائييْن صحبي كرعاني وعزة فيلالي ب"الكومار الذهبي" للجوائز الأدبية..تصريحات..    الفنان محمد عبده يكشف إصابته بالسرطان    الفنان محمد عبده يُعلن إصابته بالسرطان    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    العمل شرف وعبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نساء يصنعن الثورة
نشر في الشروق يوم 01 - 10 - 2011

لئن كان لثورة 14 جانفي الفضل في تغيير المشهد النسائي بظهور جمعيات نسائية عديدة وتحفيز المرأة على ممارسة الأنشطة السياسية سيما وقد أثبتت حضورها وبرهنت على جدارتها في صنع الثورة وتحقيق أهدافها.
ميّة الجريبي: ضرورة اليقظة والتصدّي للعراقيل المطروحة
قالت السيدة ميّة الجريبي «نعتقد أنه بقدر وجود مؤشرات ايجابية تؤكّد أن المرأة لها مكاسب ولا يمكن الرجوع بها الى الوراء بقدر الوعي بضرورة اليقظة والتصدّي للعراقيل المطروحة».
وأضافت: أنه في جميع بلدان العالم المشاركة النسائية مازالت محدودة ولازال مطروحا على المرأة مضاعفة الجهد للانخراط في الحياة العامة والمشاركة في الأحزاب والجمعيات.
وأشارت الى أن تونس كانت ولا تزال من الدول التي تعطي مكانة هامّة للمرأة. هذه المرأة التي لها من الكفاءة والصلابة ما يجعلها قادرة على الانخراط في جميع الميادين ولاحظت أن محدودية انخراط المرأة في الشأن العام يمكن تجاوزها بوعي المرأة أوّلا والمجتمع ثانيا.
وأكّدت أنه لا يمكن التقدّم بتونس الا بمشاركة المرأة وبالتالي لابد من تهيئة الظروف والأرضية الملائمة لذلك.
السيدة هالة عبد الجواد: حضور المرأة ضعيف
ذكرت السيدة هالة عبد الجواد أن حضور المرأة بالساحة السياسية ضئيل جدا رغم أنها لا تخف فرحتها بظهور وجوه جديدة على الساحة وأرجعت الأسباب الى غياب الحسّ الوطني.
وأضافت كنا نتمنى الوصول الى التناصف في المجلس التأسيسي لكن بعض الأحزاب جعلت المرأة بعيدة جدا عن هذا المطمح النسائي.
وقالت: «إن ضعف عدد رئيسات القائمات أفرز نوعا من الخيبة رغم أن هذا المبدأ أفرز عديد المزايدات في صفوف الاحزاب ولكن التطبيق كان عكس ذلك.
وأشارت الى أن المرأة يجب أن تكون يقظة بضرورة الحفاظ على المكتسبات ودعمها. وأضافت أن المشاركة في المجتمع المدني والأحزاب ضرورية لتكون هيّ المنطلق وختمت بضرورة دعم توجيه المرأة الى المشاركة في الانتخابات حتى تختار من يمثّلها من أصحاب الفكر التقدّمي الحداثي.
راضية النصراوي: دعوة إلى الوقوف ضد كل من يعادي بروز النساء
دعت السيدة راضية النصراوي رئيسة احدى قائمات حزب العمال الشيوعي جميع النساء إلى الانخراط في الشأن السياسي والجمعياتي والمساهمة في بناء تونس جديدة ليس فيها عناصر فساد ولا مفسدون وتحترم فيها المرأة والرجل والطفل والمسن ويتحقق فيها العيش الكريم للجميع.
وأضافت أن حضورها الباهت والمحتشم صلب عديد الأحزاب السياسية لا يبشر بخير ويدعو جميع النساء إلى الوقوف في وجه الراغبين في الرجوع بها إلى الوراء.
وقالت إن المرأة التونسية ناضلت وقالت لا في العهد السابق حيث كانت الحقوق منتهكة والأصوات مكتومة فكيف بعد الثورة التي ساهمت في صنعها من خلال مقاومة البوليس السياسي وتحمل السجون والتعذيب.
ودعت إلى مواصلة النضال والصمود وخاصة التوجه إلى مكاتب الإقتراع لأختيار الأفضل من أجل تونس جديدة.
سعيدة العكرمي: القائمات الانتخابية مخيّبة لآمال المرأة
هي محامية وأمينة مال للهيئة الوطنية للمحامين لدورتين متتاليتين، وعضو بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة..
كما تحتل العكرمي، مناصب عديدة صلب هيئات ومنظمات حقوقية وإنسانية.. منذ أن كانت الأستاذة العكرمي طالبة وهي تدافع عن المساواة بين المرأة والرجل، وتدافع خاصة عن حقوق المرأة في إدارة الشأن العام، وتعتبر أن المجتمع لا يمكن أن يتطور دون تشريك المرأة.. كما تؤمن سعيدة العكرمي، أحيانا، بأن النّساء لهن طاقات تفوق الرجال.
وتعتبر أن الثورة فتحت بابا أمام المجتمع التونسي ليتحرّر من قيود النظام السابق الذي كانت المرأة فيه من الفئات الأكثر اضطهادا.
وبذلك كانت الأستاذة العكرمي، من العناصر البارزة أيام الثورة سواء صلب المحامين أو مع بقية مكونات المجتمع المدني.. كما ناضلت داخل الهيئة العليا لتحقيق أّهداف الثورة من أجل تحقيق مبدإ التناصف، كما تعتبر سعيدة العكرمي، ان وضعية المرأة ضمن القائمات الانتخابية جاءت مخيبة للآمال، لأن المرأة لم تحتل المواقع المتقدمة.
أحلام بالحاج: حضور مخالف لانتظارات المرأة
قالت السيدة أحلام بالحاج رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات «إن تواجد المرأة في الأحزاب بعد الثورة لا يعكس انتظارات المرأة التي شاركت فيها حيث ضحت بنفسها وبأكبادها وأكبر دليل على ذلك نسبة مشاركتها الضعيفة في الأحزاب وضعف ترؤسها للقائمات الذي سيؤدي بالضرورة إلى ضعف «تواجدها في المجلس التأسيسي».
وأضافت أن هذا يفضي أيضا إلى وجود عقليات لازالت تقصي المرأة من العمل السياسي وتعتبرها غير قادرة على تحقيق المأمول.
ولم تفوت الفرصة لتعرج على حملات التشويه التي تتعرض لها كل إمرأة برزت بعد الثورة فتكون حدتها أكثر بكثير من حملات التشويه ضد الرجل.
وخلصت إلى أن المستقبل يحتاج إلى مواصلة النضال لأجل تغيير العقليات الذكورية التي تقصي المرأة وترفقها بالنظرة الدونية في جميع القطاعات والميادين وتجسيد المساواة الكاملة داخل العائلة والتوزيع العادل للثروات داخلها.
السيدة سامية بن حمّادي مديمغ: التناصف أضحوكة
اعتبرت السيدة سامية بن حمّادي مديمغ أن حضور المرأة بالقائمات ضئيل جدا وأن أكبر نسبة توجد بأريانة (15٪).
واعتبرت أن التناصف أضحوكة وأن نسبة حضور المرأة في المجلس التأسيسي ستكون أقل بكثير من عهد بن علي وأوضحت أن طريقة الاقتراع خلّفت صراعات أفضت الى تنازل المرأة عن رئاسة القائمات لأنها لا تحب عادة المواجهات.
وأضافت ربما ما حدث في عهد بن علي جعل النساء ينفرن من السياسة وفضّلن العمل بالقواعد سواء داخل الجمعيات أو الأحزاب. وقالت: «عموما السياسة حكر على الرجل في جميع بلدان العالم».
نجيبة الحمروني: التونسية قادرة على صنع القرار
هي أوّل نقيبة للصحفيين، بعد الثورة على اعتبار ان الزميلتين رشيدة النيفر وآمنة صولة، ترأستا جمعية الصحفيين سابقا...
هي عضو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي...كانت نجيبة الحمروني طيلة مسيرتها المهنية، والتي انطلقت من دار الصباح لتصل الى مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) تكتب في قضايا المرأة وترى دائما أن المرأة التونسية لها من الكفاءة الكثير لتحتل مواقع القرار...
كما شاركت نقيبة الصحفيين في العديد من المؤتمرات والدورات التدريبية حول «النوع الاجتماعي» محاولة في كل مرّة ايجاد مقاربة للنهوض بمكانة المرأة خاصة في مستوى مشاركتها في الحياة العامّة.
بشرى بالحاج حميدة: لا بدّ من التناصف في الهياكل
ذكرت الأستاذة بشرى بالحاج حميدة رئيسة قائمة صلب التكتل عن زغوان أن نسبة تواجد النساء على رأس القائمات دون المأمول حيث لم تتجاوز 5 بالمائة.
وأوضحت أنه لا بد حاليا من التفكير في التناصف داخل الهياكل المنتخبة وغير المنتخبة واعتبرت أن النسبة الضعيفة التي ستكون موجودة في المجلس التأسيسي تدفعنا إلى الحديث عن توحيد الصفوف بين الحاصلات على العضوية صلبه ليكن بالمرصاد لكل الراغبين في العودة بها إلى الوراء.
السيدة نورة البورصالي: تهميش النساء المناضلات وبروز وجوه جديدة
قالت: «إنه لاحظنا اليوم وجود مشاركة هامة للنساء في الحياة السياسية نظرا لكثرة الأحزاب بعد الثورة لتوفر الارادة النسائية والرغبة في المشاركة مما أفرز وجود وجوه نسائية جديدة أضحت فاعلة في المشهد السياسي وفي الحقل الجمعياتي واستدركت قائلة ان ما نلاحظه هو تهميشهن على مستوى مواقع القرار أي أنه لما نلاحظ الهيئات السياسية نجد ان عددهن ضئيل جدا.
ولاحظت أنه لم يتم تشريك نساء مناضلات بل تم التركيز على الشابات وهذا يؤثر على النوعية.
وذكرت أيضا ان التناصف اعتبرناه مكسبا تاريخيا لكن كنا نعتقد ان الاحزاب السياسية ستضع نساء على رأس القائمات وما راعنا أنها لم تمثل أكثر من 5% وكانت محل نقد حتى في الاحزاب الكبيرة المناضلة، ولو لا القطب الديمقراطي لكانت 1%.
ولاحظت كذلك تهميش النساء المناضلات في العهدين من طرف الاحزاب السياسية والنساء السياسيات.
السيدة: سهام بن سدرين: العقلية الذكورية مازالت سائدة
أفادت السيدة سهام بن سدرين أنها راضية في جانب وغير راضية في جانب آخر.
ويتعلق الجانب الذي تعتبر نفسها راضية عنه بأن المرأة كانت في مستوى تحديات المرحلة وموجودة في جميع الميادين وتسعى الى أخذ مكانها في الساحة العامة في المرحلة التي نسعى فيها الى القطع مع الماضي ويهم الجانب الذي هي ليست راضية عنه أنه يوجد حاليا على الساحة من يعتقدون ان الفضاء العمومي خاص بالذكور وأن الكفاءة في هذا الفضاء مقتصرة على الرجل وبالتالي أول فرصة توفرت لتكون هناك انتخابات حرة ونزيهة سادت هذه العقلية على تكوين الاحزاب وبالأساس على تكوين القائمات الانتخابية وقالت: يؤسفني أن يكون تواجد المرأة بالمجلس التأسيسي أضعف من تواجدها بالبرلمان الصوري لبن علي».
وتمنت أن يكف الرجال عن بعض السلوكات المتمثلة في اقصاء النساء واعتبار أن المرأة ليست لها القدرة ويتعذرون بوظائفها الانثوية التقليدية لمزيد عزلها.
لطيفة الأخضر: حضور المرأة في التأسيسي لن يتجاوز 10٪
صرّحت السيدة لطيفة الأخضر أن المشهد النسائي بعد الثورة محلّ تساؤل كبير وحيرة لأنه توجد مؤشرات غير جيدة بالمرة تتجلى في ضعف نسبة المرأة على رأس القائمات والتي ستفضي بالضرورة الى ضعف تواجدها في المجلس التأسيسي.
وأضافت أنه ثمّة نوع من الاقصاء للمرأة لا ندري إن كان متعمّدا أو غير متعمد، ولو أنه خلال كل الثورات على غرار الثورة الفرنسية تمّ تسجيل حضور مكثف وواضح للنساء، لكنها لم تحصل على ما تريد.
وأضافت أنه في القرن 21 وبعد كل هذه التجارب التي مرت بها المرأة يصبح ما يحدث اليوم بعد ثورة تونس غير منطقي.
وأشارت إلى أنّ ما حدث اليوم من اقصاء للمرأة أكبر دليل على أن النخب السياسية لا تحمل عقلية الاختلاط ما عدا نسبة ضئيلة بالمدن.
وأضافت أنّ نتيجة مبدإ التناصف لم تكن هامة لأن العقلية الرجالية استطاعت أن تصل الى اقصائها. واعتبرت أن التحيّل حدث في مستوى رئاسة القائمات باستثناء القطب الحداثي الذي بلغ نسبة 50٪ وذكرت أنه مستقبلا سوف نتكبد نتائج الوضع الحالي ونتائج المجلس التأسيسي الذي لن تتجاوز فيه نسبة حضورها ال10٪.
السيدة آمنة منيف: المرأة مطالبة بمضاعفة جهودها لبلوغ التناصف
ذكرت السيدة آمنة منيف عضو بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أن هناك اجماعا على أن تواجد النساء في المشهد السياسي ضعيف جدا ولا يتماشى مع مشاركة المرأة في الحياة العامة قبل 14 جانفي وأثناء الثورة وطيلة التسع أشهر الماضية.
وقالت: «إن مشاركة المرأة خاصة بمواقع القرار ضعيفة جدا حيث نجدها حاضرة بكثافة في المستوى الميداني ولكن على مستوى المكاتب التنفيذية للأحزاب أو رئاستها وجودها محتشم جدا.»
وأضافت أن المرأة مطالبة بالقيام بمجهود ضعف مجهود الرجل حتى تصل الى التناصف الحقيقي معه!.
زكية ضيفاوي: العقلية القديمة لم تتغير
السيدة زكية الضيفاوي كاتبة ومناضلة سابقة صلب التكتل من أجل العمل والحريات إختارت أن تعبر عن وضع المرأة التونسية أمس واليوم وغدا بهذه القصة القصيرة وعنوانها جرح العبارة حيث تقول : عندما اعتادت حياة السجن، وكرهها السجان، وحقدت عليها الجدران، وكثرت فيها الشكاوى إلى القاضي الذي لم يعد يستطيع سماع اسمها دون أن تمتلكه ارتعاشة غامضة، قرر هذه المرة نفيها إلى منطقة ريفية تكاد تكون مهجورة، إذ لا يسكنها إلا مجموعة من الفلاحين الأشداء، المعذبين... اندمجت في حياتهم وظروفها منذ ساعاتها الأولى، فازدادت غيضا ونقمة، وأثناء مشيتها الهادئة بين حقول القمح ذات ضحى، اعترضها العمدة المعتد بهيبته...فهزئت به محاولة استفزازه، لكنه لم يأبه لها، اقتربت منه، شتمته فلم يسمع، صفعته متطلعة إلى كيفية رد الفعل... إلا أنه قال بعد أن حملق فيها مليا : «الرجل عندنا لا يأبه لامرأة» جرحتها العبارة فبكت بحرقة، وباتت ليلتها تفكر في طريقة للانتقام، وفي الغد، ولما كان العمدة يقوم بفسحته اليومية بين الحقول، ركضت نحوه عنوة وهي تحمل الخنجر... ونادته بأعلى صوتها : «يا أيها الرجل الذي لا يأبه لامرأة، هيهات اللامبالاة...» لكنه مثل أمامها على ركبتيه وسجد مقبلا قدميها...حتى رقت لحاله، فأمرته أن «قم» واعدة إياه وعد شرف ألا تطعنه، وأن تسمح له بالتعبير عن موقفه بكل صراحة خلال اللحظات التي كان الخنجر فيها يدنو من صدره، فانتفض وقام مرتعشا مقسما بأغلظ الإيمان أنه لم يشعر بأي خوف وأنه فقط انتهز الفرصة لينال منها قبلة حتى لو كانت من أصبع قدمها...فلم تخجل عندما سمعت كلامه ولم ترتعش كما تفعل النساء عند مغازلتهن ولم يحمر وجهها كما احمر وجهه، لكنها هوت بالخنجر على أصابع رجلها الخمسة فقطعتها وهي تقهقه لأنها لم تخف حمرة الدم المنسكب منها...في حين سقط العمدة مغميا عليه...لحظات وجاءت سيارة الإسعاف فحملته، وامتطت هي سيارة البوليس... وسار الجميع باتجاه المدينة.
وأضافت أن المرأة التونسية كانت دائما ولا تزال مناضلة سواء داخل المدن أو الأرياف أو خارج البلاد.
وذكرت أنه حاليا لا شيء يدل على أن عقلية بن علي تغيرت خاصة في ما يتعلق باستغلالها كعنصر للتسويق وإبراز النزعة التقدمية في تعاملنا خاصة مع الغرب.
وقالت : «للأسف إلى حد الآن المرأة القادرة على التلون وممارسة النفاق هي غالبا التي تقبل داخل الأحزاب .
السيدة وداد بوشماوي (رئيسة اتحاد الأعراف): امرأة الوفاق
امرأة الوفاق مثقفة، تحب الصرامة في العمل والتعامل، لها احساس عميق بمسؤوليتها ولا تدخر جهدا في الاقناع ما دامت هي مقتنعة بوجاهة دورها في دفع مسار الثورة.
بوشماوي ابنة ريف قابس لا ينظر إليها اليوم كرئيسة للأعراف بل كالأمل الكبير القائم لانقاذ المنظمة ودفع اقتصاد تونس نحو التطور والتألق وتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في بناء تونس المؤسسات المبادرة والمتموقعة في الأسواق العالمية.
زينب فرحات: إما مشروع حداثي لتونس أو السلفية..
هي عضو بهيئة تحقيق أهداف الثورة.. وصاحبة فضاء «التياترو» الذي يراه الملاحظون أنه متنفس ثقافي وربما سياسي، في عهد الدكتاتورية.. صحفية التكوين، دافعت طيلة مسيرتها عن المشروع الثقافي نحو إرساء مشهد سياسي ديمقراطي، وهي من النساء المؤسسات، لجمعية النساء الديمقراطيات.
ودافعت زينب فرحات، عن المساواة بين المرأة والرجل، في جميع الميادين، على خلفية أن هذه المساواة هي عماد بناء مجتمع حداثي متقدّم...
تقول زينب فرحات إنها متمسكة بدورها كمرأة لبناء جبهة ديمقراطية موحّدة.. وتصدع زينب فرحات بهذه الحقيقة عاليا حين تقول: اليوم، نحن أمام خيار واحد من اثنين، إما اختيار المشروع الحداثي للمجتمع التونسي أو المشروع السلفي...
وهي تعتبر أن المشروع الحداثي، هو الذي شجّع على تأسيس القطب الديمقراطي الحداثي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.