بحضور ممثلين عن بعثة الإتحاد الأوروبي، وبمواكبة للقناة الفرنسية TV5 ، انطلقت مساء يوم أمس السبت الحملة الانتخابية لقائمة صفاقس 2 لحركة النهضة بقاعة محمد علي عقيد التي غصت بالحضور .. انطلاق الحملة بدأت بآيات من الذكر الحكيم ، ليتم تقديم كل أعضاء القائمة السيد الحبيب اللوز رئيس والأستاذة كلثوم بدر الدين والسيد بدر الدين عبد الكافي والأستاذة حببة التريكي والسيد منير المعزون والسيدة سلوى الأسود والأستاذ مبروك القسمطيني والسيدة لبنى معلى والسيد مفيد الكراي وسط أجواء تنظيمية محكمة. وقد تداول كل أعضاء القائمة على الكلمة، واتجه كل واحد من المرشحين إلى زاوية من البرنامج الانتخابي ومهام المجلس التأسيسي أو الإصلاحات الآجلة والعاجلة للبلاد سياسيا وتنمويا وسط القاعة التي رفع فيها العديد من الشعارات وخاصة منها التي تهم ولاية صفاقس. السيد الحبيب اللوز، تحدث بثقة كاملة في حصول النهضة على نسبة عالية من الأصوات تتجاوز ال22 بالمائة كما روج لذلك حسب تعبيره، مؤكدا أنه على ثقة تامة بأن انتخابات المجلس التأسيسي ستكون نزيهة وشفافة مضيفا أن النهضة ستكون مدعمة بعدد كبير من الملاحظين لمراقبة العملية الانتخابية في كل مراحلها. وتناول المتحدث ما تعرض له أعضاء النهضة من اضطهاد ، متوقفا عند أهمية الثورة التونسية وريادتها في المنطقة العربية مبينا انه «لا بد من إسقاط نظام قديم لإيجاد نظام جديد ، والمهم ليس في النهضة بل في الحرية». كلمات المتدخلين لم تبتعد في جوهرها العام عن المطوية التي تم توزيعها والتي رفعت شعار «أوفياء صادقون» وتناولت العديد من النقاط كالتأكيد على أن تونس مدنية والإسلام دينها والعربية لغتها والسيادة فيها للشعب يمارسها ضمن نظام برلماني مع القبول بالاختلاف والتداول السلمي على السلطة . المساواة بين المرأة والرجل هي المواضيع التي تم طرحها مع التأكيد على عدم إكراه المرأة التونسية على نمط محدد من اللباس والتمسك بمكتسباتها . الدفاع عن الحريات والفكر والتعبير والإبداع والعمل والاستثمار والمبادرة واستقرار الأسرة وحق الأجيال القادمة في بيئة سليمة وتفعيل البعد المغاربي والعربي والإسلامي وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية والأمريكية، هي من النقاط التي تم تدوينها في نشرية «تونس كما نراها» والتي تم توزيعها للعموم. الحضور من الشباب والفتيات والكهول والشيوخ تناغموا في أكثر من مناسبة مع ما تم التأكيد عليه، وهو ما تجلى في تصفيقهم المرتفع في أكثر من مناسبة بقاعة محمد علي عقيد التي شهد الطريق الواقع أمامها ازدحاما كبيرا للسيارات يوحي بعدد الحضور داخل القاعة .