كشفت صحيفة «الغارديان» أمس أن العقيد معمر القذافي أبدى استعداده في رسائل سرية الى وزارة الخارجية البريطانية لبدء عملية سياسية في ليبيا، مقابل اعتباره رمزا وطنيا على غرار الملكة في بريطانيا. وقالت ان القذافي أشار في رسائله السرية الى رغبته في البقاء في السلطة ما دامت ملكة بريطانيا تجلس على العرش، وأن يصبح رمزا مثلها. وأضافت نقلا عن وزير بريطاني «ان القذافي أراد أن يصبح مثل ملكة بريطانيا ولا نعرف كيف فكّر في ذلك، وأن يكون رئيسا من دون سلطة وذهب الى حد أن يصبح رمزا، لكن عروضه جوبهت بالرفض من قبل المعارضة». وأشارت الى أن عرض القذافي بأن يتحول الى زعيم رمزي كان السبب الذي دفع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للاعتقاد بأن ما وصفها ب«استراتيجية أناكوندا» ستضيّق الخناق على القذافي، والتحذير من عواقب وخيمة في حال لم تنجح بريطانيا وفرنسا باقناع الأممالمتحدة بالمصادقة على العمل العسكري ضد نظامه.