بعد إحراق المستوطنين لمسجد بالجليل: صدامات عنيفة بين عرب 48 والشرطة الإسرائيلية اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين أهالي من قرية «طوبا زنغرية» في الحولة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 وبين الشرطة الاسرائيلية على إثر إحراق متطرفين يهود لمسجد «النور» في القرية. وأعلنت الشرطة الاسرائيلية حالة الطوارئ خشية اتساع المواجهات وانتقالها إلى باقي الأراضي المحتلة. وذكر موقع «عرب48» أن حالة غضب تسود قرية طوبا شمال الأراضي المحتلة. وأوضح أن العشرات من أهالي القرية غالبيتهم من الشباب قاموا برشق الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة. اعتداء...وإدانات واستفاق أهالي قربة طوبا فجر أمس على ألسنة النيران وقد أتت على معظم مسجد النور مخلفة أضرارا جسيمة جدا في مبنى المسجد ومحتوياته وكتب المستوطنون أيضا شعارات عنصرية على حائط المسجد. وتتجه أصابع الاتهام إلى المتطرفين اليهود الذين اعتادوا على مثل هذه الأعمال الاجرامية. وقال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 : «إنه لا يمكن الفصل بين إحراق مسجد «طوبا» وإحراق مسجد :«إبطن» قبل سنوات وعن محاولة حرق مسجد «حسن بيك» في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه وأيضا حرق مسجد البحر في مدينة طريا. وأدانت شخصيات فلسطينية من الضفة والقطاع ومن عرب 48 الجريمة معتبرة أنها أمر منظم يأتي في سياق حملة إعتداءات على المقدسات ومحاولة لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين . كما رأت أن هذا الاعتداء السافر يدل على تنامي المناخ العنصري في الأراضي المحتلة وأنه بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة. من جهتها أصدرت مؤسسة الأقصر للوقف والتراث بيانا أمس استنكرت فيه الاعتداء الآثم على بيوت الله وحملت المؤسسة الاسرائيلة الرسمية المسؤولية عن حدوث مثل هذه الجرائم. وجاء في بيان مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هذا الإنزلاق الخطير له مدلولات سلبية وسيكون له انعكاسات سلبية تتحمل مسؤوليتها المؤسسة الاسرائيلية الرسمية ووصف القائم بأعمال قاضي قضاة فلسطين الشيخ يوسف إدعيس إقدام قطعان المستوطنين على إحراق مسجد قرية طوبا في الجليل الأعلى بأنه «عمل إرهابي جبان». وفي بيان نقلت نصه الإذاعة الاسرائيلية عبر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عن إستيائه من حدوث هذا الاعتداء. وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن نتنياهو أعطى تعليماته لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بإلقاء القبض على الجناة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تدين فيه الحكومة الاسرائيلية اعتداءات المستوطنين على ممتلكات عرب 48 ومقدساتهم لكن الإدانة كانت دائما شفوية صورية فقط لرفع العتب.