توغلت آليات عسكرية اسرائيلية أمس لفترة محدودة في مناطق زراعية جنوب قطاع غزة وسط اطلاق كثيف للنيران لترهيب الأهالي. ويأتي هذا التصعيد بعيد اقتحام مستوطنين لباحات الأقصى واعتداء شرطة السجون على الأسرى. وذكرت تقارير فلسطينية ان الآليات العسكرية الاسرائيلية توغلت بشكل محدود في منطقتي «السريج» والقرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت المصادر ذاتها ان من ضمن الآليات العسكرية 5 جرافات قامت بتجريف أراض زراعية وسط اطلاق كثيف للنيران باتجاه المناطق السكانية. سلسلة اعتداءات وفي سياق التصعيد ذاته، قامت وحدة «متسادا» الخاصة بقمع الأسرى باقتحام سجن عسقلان في محاولة لكسر اضراب المعتقلين. واندلعت صدامات بين الأسرى وشرطة السجون الاسرائيلية بعد قيام وحدة «متسادا» بتفتيش الأسرى قسرا وتعمد إهانتهم. ولا تزال حالة من التوتر تخيم على سجن عسقلان الذي يتواجد فيه نحو 600 أسير. وفيما يواصل الأسرى اضرابهم عن الطعام وتمردهم على أوامر ادارة السجون الاسرائيلية، دعت حركة «الجهاد الاسلامي» أمس الشعب الفلسطيني ومراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء الى المشاركة اليوم (الاربعاء) في مسيرة حاشدة تضامنا مع المعتقلين الذين يخوضون معركة «الأمعاء الخاوية» لليوم الثامن على التوالي. وكانت مفاوضات بين ممثلين عن الأسرى وادارة سجون الاحتلال انتهت أمس دون التوصل الى حلّ. من جهة أخرى أفادت مؤسسة «عمارة الأقصى والمقدسات» في بيان لها أمس بأن عشرات المتطرفين اليهود قاموا أول أمس باقتحام باحات الأقصى تحت حماية الشرطة الاسرائيلية. وقالت إن نحو 200 مستوطن وأفراد من الجماعات المتطرفة قاموا تحت حراسة أمنية مشددة بجولة في أنحاء المسجد الأقصى محاولين أداء شعائر تلمودية. وقامت سلطات الاحتلال أمس بإغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المسلمين وفتحت أروقته وساحاته للمستوطنين ليحتفلوا بما يسمونه «عيد التوبة» اليهودي. جيش الاحتياط وفي الوقت الذي أعلنت فيه شرطة الاحتلال حالة التأهب في قرية بدوية شمال الاراضي المحتلة عام 1948، عقب احراق مستوطنين متطرفين مسجد قرية «طوبا» بالجليل، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية ان قيادة الجيش تفكر جديا في زيادة عدد جنود الاحتياط نظرا الى تصاعد التوتر الامني. وأشارت الحصيفة الى ان عددا كبيرا من قوات الجيش تحول الى الحدود مع مصر عقب عملية «إيلات» التي قتل فيها عدد من الجنود والمدنيين، وأن الأمر يتطلب زيادة في عدد القوات لتأمين الحدود مع لبنان وسوريا وأيضا لمواجهة التحديات الداخلية والعمليات المحتملة التي قد تنفذ من الضفة او القطاع.