بولاية المنستير أكثر من مائة ألف من المضمونين الاجتماعيين نظرا إلى طبيعة الولاية التي تضم قرابة 1400 مؤسسة صناعية و 51 نزلا سياحيا ونسيجا تربويا وجامعيا وصحيا واجتماعيا وثقافيا. هذا العدد الكبير من المنخرطين من شأنه أن يجعل الخدمات المقدمة اليهم في حجم ثقلهم العددي وهذا ما خلق اكتظاظا شديدا خاصة على المركز الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي يتقبل يوميا وحسبما أفادنا به السيد سليم بن يحمد رئيس هذا المركز 850 ملفا رغم وجود فرع بمدينة قصر هلال. ونصح السيد سليم بن يحمد المضمونين الاجتماعيين بوضع ملفاتهم بصندوق خاص وضع بمدخل المبنى حتى يقوا أنفسهم من طول الانتظار. هل من حل؟ سألنا السيد سليم بن يحمد عن امكانية وجود حل جذري يخفف من معاناة الأعوان الذين يقومون بمجهود جبار واستثنائي يستحق الإشادة والتقدير فأفادنا بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد انطلاق نشاط فرع جديد بجمال وقد اكتملت كل الاجراءات ولم تبق إلا مسألة الانتدابات. والأكيد أن بعث فرع ثالث بهذه الولايةمن شأنه أن يحسن ظروف العمل للعاملين والمضمونين اجتماعيا ولكن لا بد من تقيد المضمونين بضوابط الانتماء فالفرع الجديد بجمال سيقدم خدماته إلى أبناء معتمديات جمال وزرمدين وبني حسان وفرع قصر هلال مهتم بشؤون المضمونين من معتمديات البقالطة وطبلبة والمكنين وقصر هلال وصيادة في حين يتكفل المركزي الجهوي بشؤون متساكني معتمديات المنستير وقصيبة المديوني وبنبلة والساحلين والوردانين بالاضافة إلى تقبله لمختلف الاعتراضات والشكاوى.