هي بمنطق الجغرافيا تقع على بعد أمتار من المدرسة الاعدادية النموذجية بحي النور بعد أمتار من المدرسة سمي الحي بحي بن يونس لكن كل من سنحت له زيارة ذلك المكان صدق من أطلق عليه الفلوجة التونسية لا العراقية. زارتها «الشروق» ووقفت على حجم المعاناة والحرمان التي لم نكن لنصدقها لو لم نشاهد بأم أعيننا وضعيات عائلة مزرية تحكي حال القرون الماضية نعم منطقة سكنية بها أكثر من 120 عائلة ويتجاوز عدد سكانها 500 فرد فيهم عدد كبير من التلاميذ حرموا من الكهرباء للنهل من العلم ويعيشون العطش لانعدام الماء الصالح للشراب وقفنا على بشر في القرن 21 يشربون مياها تشاركهم فيها الحيوانات الأهلية والسائبة عدد من قنوات المياه وقد فاضت منها رائحة الصدأ هؤلاء يأتيهم الماء بواسطة خزانات صغيرة سعر الواحدة3000 مي حرموا منذ سنوات من الاستحمام مساكن لا صلة لها بأماكن من المفروض أن تقام لحماية العائلات. ما وقفنا عليه من حجم المأساة يتجاوز توجيه النداء لإدارتي الصوناد والستاغ المطالبين بالإسراع بتزويد هذه المنطقة بالكهرباء والماء (وهو الطلب الأساسي للمتساكنين) ليشمل بلدية قفصة والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والولاية قصد التدخل العاجل وتوجيه المساعدات لأفراد هذا الحي الذي فيه كل أصناف المحتاجين فعلا للمساعدة والإذن بتوفير مواطن شغل لعدد منهم خاصة وأن فيهم رب الأسرة الذي يشكو إعاقة دائمة ولا قدرة له على القيام بأي مجهود (وهو المواطن بوجمعة سليمان صاحب الصورة). إن سكان منطقة حي بن يونس يتوجهون بنداء استغاثة إلى كل الجهات المسؤولة للإلتفات إلى هذه المنطقة وإخراجها من هذه الوضعية القاسية.