أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أن له ثقة كبيرة في أن انتخابات التأسيسي ستجرى في أجواء ديمقراطية لأن نجاحها مصلحة تونسية ودولية في آن واحد. كان ذلك خلال اجتماعه بعدد من رجال الأعمال بداية الأسبوع الحالي بمقر الحركة بالمنزه وبحضور كل من الدكتور زياد الدولاتي والسيدة منى الزهاق (مديرة شركة) المرشحين عن قائمة تونس 2 بحركة النهضة. وأضاف الغنوشي موضحا ثقته الكبيرة في نجاح الانتخابات أن انتخابات 1989 تم تزويرها ليس بارادة من بن علي فحسب وانما بارادة دولية بينما نعيش اليوم مرحلة الانتقال الديمقراطي اثر ثورة صنعها الشعب ونتائج الانتخابات سيكون لها انعكاساتها الايجابية سواء على الداخل أو الخارج وفشلها لا قدر الله سينعكس على الجميع. وقال: «كلنا يتذكر سيلان الهجرة غير الشرعية عقب ثورة 14 جانفي». مما هدد بتعطيل اتفاقية «شانقان» وأضاف في سياق آخر ان حركة النهضة ستقبل بنتائج صندوق الاقتراع وبقرار الشعب مهما كان مع ثقتها في أنها ستكون عمودا أساسيا في أية حكومة منتخبة وحتى في حال حصول الحركة على نسبة من المقاعد تؤهلها للحكم بمفردها فإنها تعمل على تحقيق ائتلاف وتحالف ايمانا منها بأن تونس في حاجة الى وفاق وائتلاف بين أكبر شريحة ممكنة من نخبها السياسية. وأكد انه في حالة حصول نتائج تجعل النهضة في الموقع الآخر فإنها تقبل بنتائج الصناديق. واعتبر أن وجود ملاحظين دوليين خاصة من الاتحاد الأوروبي يعتبر أحد عناصر الاطمئنان لعدم حصول أي تزوير ودليل على الاهتمام الدولي بتجربة الانتقال الديمقراطي بتونس التي نريد أن تكون تجربة نموذجية مثلما كانت ثورتها نموذجية. تساؤلات وتم خلال الاجتماع استعراض البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحزب وطرح رجال الأعمال عديد الأسئلة المحورية والتفصيلية حول برامج الحركة على غرار كيفية المحافظة على البنوك وجوانب اقتصادية أخرى واليات توفير الشغل وطرق التمويل المطلوبة في جميع المجالات. وللاشارة يتنزل هذا الاجتماع في اطار أنشطة الحزب والحملة الانتخابية للتأسيسي.