تزامنا مع احتدام المعارك بين مسلحي «الانتقالي» وكتائب القذافي على جبهتي «سرت» و«بني وليد»، أكدت السلطات الليبية الجديدة انّ معمر القذافي موجود جنوب البلاد تحت حماية الطوارق متوعدة بالقبض عليه خلال أيام. وشنت فرق الانتقالي أمس هجوما على جبهات متعدّدة في قلب سرت مستهدفة شريان المدينة والعمود الفقري الرابط بين كتائب القذافي.المعتصم في سرتونقلت مصادر إعلامية قريبة من المجلس الانتقالي عن قادة الثوار قولهم إنهم يعتقدون ان عددا كبيرا من مسؤولي نظام القذافي وبينهم نجله المعتصم يختبئون داخل المدينة.وأوردت قناة «ليبيا حرة»، التي تبثّ من قطر ان مسلحي الانتقالي بسطوا سيطرتهم على مقرّ كتيبة الساعدي القذافي.وأضافت أنهم وجدوا مقرّ الكتيبة مهجورا وعددا من الطائرات المحطمة على أرضية المطار الصغير الذي يتبع المقرّ.كما عثروا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة وأكدت وكالة رويترز للأنباء أنّ الهجوم على سرت يعدّ الأوسع والأكثر ضراوة منذ الأسابيع القليلة الماضية التي سُخّرت لمحاصرة المدينة من كافة جبهاتها.وفي سياق متصل، ذكر قائد ميداني موال للسلطات الجديدة أن نحو 1000 مقاتل وحوالي 100 آلية عسكرية تابعة للانتقالي غادروا فجر أمس مدينة «قرقارش» وتوجهوا صوب «بني وليد» آخر معاقل القذافي.وقال موسى علي يونس إن سيف الاسلام موجود في بني وليد وقد يكون القذافي بدوره هناك مشيرا الى ان عددا كبيرا من أقرباء العقيد موجودون في تلك المنطقة التي لا تزال تقاوم منذ أكثر من شهر.القذافي بالجنوبوبالتزامن مع هذه التطورات، قال رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي محمود جبريل إن أحدث التقارير الاخبارية تؤكد أن معمر القذافي موجود في جنوب ليبيا تحت حماية قبيلة الطوارق ويدخل النيجر من وقت الى آخر.ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن جبريل إشارته الى أنه من الصعب تحديد مكان وجوده حتى لمدة عشر ساعات.وأعرب عن أمله في أن تتمكن قوات الانتقالي خلال الأيام المقبلة من ضبط مكان اختبائه على وجه الدقة مما يسهل عملية القبض عليه.وكان القذافي قد توجه الليلة قبل الماضية برسالة صوتية عبر قناة الرأي الى جمهوره الليبي داعيا إياه الى التظاهر بالملايين ضد المجلس الانتقالي.ونبه الى أن كافة الدول المؤيدة لهذا المجلس الانتقالي مهدّدة ب«زرع» مجالس انتقالية على أرضها من طرف الأطلسي ودعمها بالهجمات العسكرية.الكنيس يفجّر المشاكلفي غضون ذلك، يبدو أن موضوع الكنيس اليهودي سيؤثر بشكل كبير على مسيرة بناء الدولة الليبية الجديدة.حيث شهدت العاصمة طرابلس ظهر أول أمس مظاهرة احتجاجا على مشروع إقامة معبد يهودي في طرابلس دون إذن.وجاء في بيان تمّ توزيعه الليلة قبل الماضية خلال المظاهرة الاحتجاجية: إنّ على المتقدمين بطلب إقامة كنيس ألا يكونوا من «الجنسية الاسرائيلية» أو من الداعمين لاسرائيل كما عليهم أن يدافعوا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية ردّا على إقدام ليبي يدعى داوود جربي قادم من فلسطينالمحتلة على إصلاح المعبد اليهودي المهجور في طرابلس