تمكّن الثوار الليبيون من إحكام قبضتهم على مدينة سرت لكنهم فشلوا في المقابل في السيطرة على مدينة بني وليد فيما أعلن الحلف الأطلسي أن مهمته أوشكت على النهاية. ذكرت تقارير اخبارية أمس أن الثوار الليبيين اضطروا الى الانسحاب من مطار بني وليد الليلة قبل الماضية بعدما تكبدوا خسائر بشرية كبيرة.انسحابوقالت قناة «ليبيا الحرّة» إن قوات الجيش الوطني الليبي انسحبت من مطار بني وليد بعد دخوله أوّل أمس من الجهة الجنوبية.ونقلت القناة عن قادة ميدانيين أنهم تكبّدوا خسائر بشرية كبيرة وقرّروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على المدينة التي تتحصّن فيها آخر كتائب العقيد الهارب معمر القذافي وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.وأشارت تقارير ليبية الى أن العديد من القتلى سقطوا نتيجة التفاف كتائب القذافي.وقد أرسلت مستشفيات المناطق القريبة نداءات عاجلة للتبرّع بالدم لاسعاف المصابين.وذكر نشطاء من بني وليد على مواقع التواصل الاجتماعي أن 10٪ من سكان بني وليد فقط لا يزالون بداخلها.وأوضحوا أن الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء ليبيا وأن هناك مرتزقة من بلدان أخرى.وجاءت هذه التطوّرات بعد ساعات من اعلان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي أوّل أمس في العاصمة طرابلس أن الثوار الليبيين وصلوا الى وسط سرت وشرعوا في تمشيط المدينة بحثا عن القناصة.وقال إن البلدة الوحيدة التي مازالت قوات القذافي تسيطر عليها هي بلدة بني وليد في الصحراء الى الجنوب تخضع الى حصار من كل الجهات تقريبا.توقعاتوأضاف أنه يعتقد ويأمل في أن يتم تحرير البلدتين في نهاية هذا الاسبوع. وسيطر الثوار الليبيون على مبان مهمّة في طريقهم الى وسط مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي.وسيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على المستشفى الرئيسي والجامعة وقاعة فاخرة للمؤتمرات الدولية.كما سيطر الثوار على فندق فاخر كان قد أقامه القذافي في سرت.ويتألف هذا الفندق من سبعة طوابق ومزوّد بفيلات شاطئية فاخرة وحمامات سباحة وجاكوزي على البحر المتوسط ليستضيف زعماء العالم ومسؤولي الدولة.غير أن الفندق الذي اكتمل بناؤه مؤخرا لم يستضف أيا من هؤلاء النزلاء المهمين وأصبح أوّل نزلائه مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذين يسعون الى انتزاع المدينة الساحلية من الموالين للقذافي.