لم يحضر أول أمس للمثول أمام الدائرة الجنائية الأولى بمحكمة تونس الابتدائية المتهمون في ما عرف بقضية منتزه قمرت والتلاعب بتأشيرات الحج وهم عماد الطرابلسي ومحمود بالونة المحالين في حالة ايقاف ووزير الشؤون الدينية الاسبق أبو بكر الاخزوري المحال في حالة سراح وقررت المحكمة تأخير النظر في القضية إلى جلسة يوم 21 نوفمبر لاحضار المتهمين واستجابة لطلب المكلف العام بنزاعات الدولة. حضر في جلسة الأمس بالقاعة عدد 6 بقصر العدالة بتونس المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الشؤون الدينية وقدم تقريرا وطلب التأخير كما حضر دفاع المدعى عليهم وفوضوا النظر في التأخير وطلب الاستاذ عمر الحاج خليفة محامي عماد الطرابلسي التأخير لأجل متسع بإعتبار أن ملف القضية ما زال لدى محكمة التعقيب. النيابة العمومية بتدخل ممثل النيابة العمومية طلب التأخير لاحضار المتهمين وانتظار مآل الطعن من محكمة التعقيب. المكلف العام يوضح حضر المكلف العام بنزاعات الدولة بإعتباره القائم بالحق الشخصي وقدم تقريرا للمحكمة «الشروق» إلتقته لمزيد التوضيح وقد أفادنا بأن الخسارة التي لحقت بالادارة تفوق المليارين جراء التلاعب بتأشيرات الحج موضوع القضية وأضاف أن المدعى عليه عماد الطرابلسي متورط في سحب تأشيرات الحج والعمرة من الحصة المخصصة لوزارة الشؤون الدينية استغلها لفائدة وكالة «فريدة ترافل وايفنتس» التابعة له. كما تم التفطن إلى بعض التجاوزات بالنسبة لتسيير موسم الحج 2010 ذلك أنه تم تخصيص 1000 تأشيرة حج لفائدة وكالة أسفار والحال أن ذلك العدد من التأشيرات كان مخصصا لابناء الجالية التونسية المقيمة بالخارج. وقال ان وزير الشؤون الدينية السابق قام بمكاتبة وزارة الحج بالمملكة السعودية بتاريخ 14 أوت 2010 لتحويل ذلك العدد من التأشيرات إلى المقيمين بتونس عن طريق سفارة السعودية هناك عوضا عن سفارتها بباريس وهو ما يعدّ مخالفة لاجراءات تسيير الحج الموكولة لوزارة الشؤون الدينية وقد تمكنت مجموعة من المواطنين من القيام بمناسك الحج بالرغم من عدم توفير الشروط القانونية فيهم. وأضاف أنه في موسم الحج 20092010تمكنت نفس وكالة الاسفار من الحصول على نفس العدد من التأشيرات بنفس الطريقة. وبالنسبة للمدعو محمود بلونة فبوصفه المدير العام السابق لشركة الخدمات الوطنية والاقامات تدخل لفائدة وكالة الاسفار المذكورة دون أن يكون لها الحق في ذلك. وفي موسم الحج 2009 تمكنت الاسفار من ارسال مجموعة من الحجيج تحت مظلة الوفد التونسي وذلك بتعليمات من وزير الشؤون الدينية.