السيد أحمد البلي الرئيس الجديد للاتحاد المنستيري شاب يتقد حيوية ونشاطا ويمتاز بإلمامه الواسع بواقع ناديه وبنظرته الواقعية للمرحلة القادمة. التقت به «الشروق الرياضي» وحاورته حول أكثر من محور. الهيئة المديرة الجديدة تتكون من محامين وأطباء ورجال أعمال وأساتذة جامعيين حتى قالوا إنها هيئة ارستقراطية قد تكون بعيدة عن واقع اللعبة الشعبية؟ ما يجب ان يعرفه الجميع هو ان طبيعة هذه الهيئة أملاها تحوير القانون الاساسي للجمعية الذي جاء فيه في باب شروط الترشح شرط توفر شهادة الباكالوريا على الاقل في المترشح، الا ان المستوى الثقافي العالي لأعضاء الهيئة المديرة ومهنهم لا يعنيان أننا نعيش في برجنا العاجي وفي قطيعة مع الطبقات الشعبية إضافة الى أننا لسنا لوحدنا الذي نشرف على تسيير كل شيء فلنا عديد اللجان التي تساعدنا كلجان كرة القدم والسلة والدعم المالي والتفكير والمساندة والعلاقات مع الفرق والأحباء. لكن لجنة الأحباء مازالت على الورق الى حد الآن؟ صحيح وهذا التأخير ناتج عن اصرارنا الكبير على حسن الاختيار. وقد اتصلنا بالسيد مراد اللطيف وهو شاب يتمتع بالكفاءة والاشعاع ويحظى باحترام الجميع وعرضنا عليه تحمل هذه المسؤولية التي أثبت في الماضي جدارته بتحملها. ما الذي دفعكم الى اختيار المدرسة الجزائرية؟ للاتحاد تجاربه الناجحة في هذا المجال فلقد سبق ان تعاملنا مع بوزيد الشنيتي وعلي الفرقاني اللذين حققنا نتائج طيبة وقد حرصنا على أن يكون الى جانب المدرب رشيد بلحوت المدرب المساعد مليك زرقان الذي عمل الى جانب بلحوت مع وفاق سطيف على امتداد 4 مواسم والجميع يعرفون جيدا ما أصبح عليه هذا الفريق الجزائري من مستوى مرموق بعد العمل الجبار الذي قام به الثنائي بلحوت وزرقان. بعض الأحباء لم يستسيغوا تفريطكم في عدد من اللاعبين على غرار علي بن عبد القادر ومحمد أمين عمامي وحمزة السلامي، فما هي دوافع الاستغناء عن خدمات هؤلاء اللاعبين؟ قبل اتخاذ قرار التفريط في هؤلاء اللاعبين تحاورت مع علي بن عبد القادر وعرضت عليه إمكانية تجديد عقده معنا لكنه قدم شروطا لم نقبلها فقررنا تسريحه خاصة أننا لاحظنا انه لم يقدّم خلال الموسم الماضي المردود المنتظر. اما بالنسبة الى حمزة السلامي فلا أحد ينكر أن له مستوى جيدا لكن هذا اللاعب غير منضبط ولم يلعب طيلة الموسم سوى ما يقارب 180 دقيقة ورأينا اننا لسنا في حاجة للاعب غير منضبط في حين اننا آثرنا تشبيب الفريق وخاصة على مستوى الخط الخلفي فاستغنينا عن خدمات محمد أمين عمامي وانتدبنا اللاعب زياد الدربالي وهو قيمة كروية ثابتة. المعروف ان حمزة السلامي كانت كلفة انتدابه باهظة فكيف تسرحونه وهو لم يقدم لكم حتى القليل مقابل ما أخذه؟ صحيح ان صفقته كانت باهظة وهذا اللاعب الذي يشغل خطة مهاجم لم يسجل طيلة موسم كامل سوى هدف واحد لكننا رأينا ان الاحتفاظ به قد يلحق الضرر بالمجموعة من حيث عدم الانضباط والتقاعس والتسيب، الا اننا في المقابل لم نفرط في حقوق النادي فقد اشترطنا مقابل تسريحه اعادة مبلغ مالي وقد استجاب للطلب وسلمنا مجموعة من الصكوك. الانضباط اتخذته الهيئة المديرة شرطا أساسيا للانتماء للفريق، وهذا ما جعلكم لا تترددون في اتخاذ بعض القرارات، الى أين وصلت قضية فهمي بن رمضان؟ من المؤسف جدا أن هذا اللاعب الذي يمتلك قدرات فنية طيبة يفتقد للانضباط، وهو ما أثر سلبا على مردوده ومستواه وحين أخطأ أحلناه للتدرب مع فريق الامال ولكنه تغيب ليوم وكنا سنحيله على مجلس التأديب لكنه استظهر بما يبرر غيابه وامتثل وعودته إلى فريق الأكابر تبقى رهينة تصرفاته السلوكية وعطائه في التمارين. تتحدثون عن عامل الانضباط وأنتم تعاقدتم مع اللاعب الغاني سادات بوخاري المعروف بقلة انضباطه، ألا تخشون من أن تكون الصفقة خاسرة؟ حين أمضينا عقدا أوليا مع هذا اللاعب كنا ندرك جيدا أن له تصرفات غريبة لكن حين اجتمعنا به وتحاورنا معه وضعنا شروطنا وقبلها والمتمثلة في معاملته حسب انضباطه وعطائه وقد أبدى لنا كامل استعداده ليكون مثالا يحتذى به في سلوكه ومردوده خاصة أنه شعر بأنه خسر الكثير من خلال سلبياته السلوكية ثم يجب أن لا ننسى أن هذا اللاعب سوف لن يتمتع بأي امتيازات قبل أن ينشط معنا وينضم رسميا إلينا على أن يبقى انضمامه رهين استرجاعه لكامل لياقته البدنية وإمكاناته الفنية فالبديل متوفر وعليه بفرض لونه. لاعب أجنبي آخر برز بعدم انضباطه فقد عمد إلى مساومتكم بعد أن أبرم عقده معكم وهو أوغبانا كيف ستتصرفون معه مستقبلا؟ هذا اللاعب يمتلك قدرات فنية طيبة ولكنه يشكو من بعض الشطحات فقد أحس وبعد تسجيله للعديد من الأهداف لفائدتنا في اللقاءات الودية بأن عقده يجب أن يراجع على مستوى الحقوق فاستجبنا لما يمكن أن نستجيب له ومنحناه بعض الامتيازات الإضافية واشترطنا عليه التحلي بالانضباط ونحن لن نتوانى عن معاقبته إذا ما صدر عنه ما يدعو إلى ذلك فلا أحد فوق الاتحاد ونحن على استعداد للتفريط فيه أو في كل من يرغب في الاحتراف خارج البلاد شريطة توفير عرض يخدم الفريق. حين تعاقدتم مع المدرب رشيد بلحوت ورسمتم له أهدافا، ما هي هذه الأهداف؟ بطبيعة الحال هناك هدف أدنى وهو إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة ثم كهدف أقصى الفوز بكأس تونس وما يصحبه ذلك من حصول على امتيازات. تحدثتم عن الامتيازات وكونتم لجنة عليا للدعم وكأنكم تخططون للانتصارات الكثيرة ومنح الفوز فهل هذا صحيح؟ صحصح كونا لجنة عليا للدعم يرأسها السيد محمد علي المبروك الذي نشكره بمعية إخوته على دعمهم اللامتناهي للاتحاد وحرصهم الكبير على أن يكون مشعا ومتألقا في مجالي البطولة والكأس ونحن على استعداد لتقديم منح الانتصارات والكرة بأقدام اللاعبين. يتحدثون عن بطولة بلا جمهور هل توافق هذا الرأي؟ كلا، لكن إذا ما اضطررنا فعلى وزارة الشباب والرياضة أن تفكر في دعم الفرق لأننا سنتضرر كثيرا من غياب الجمهور الذي نعتبره العنصر الهام في إضفاء أجواء حقيقية على مجرى اللقاء. عدم جاهزية عديد الملاعب بالجمهورية جعل البعض يتحدث عن إمكانية تأجيل موعد انطلاق البطولة هل أنت مع التأخير؟ كلا، فالمصاريف تكاثرت ثم وبعد أن ترشحنا لل«كان» متى سننهي الموسم إذا ما تأخر الانطلاق مجددا علينا بالحرص على انطلاق الموسم يوم 4 نوفمبر وأتساءل عن أسباب تأخر سحب رزنامة البطولة التي كان من المفروض أن تسحب حتى خلال شهر أوت إذ لا شيء يربطها بظروف أو ملابسات أي عامل من العوامل وأتساءل هل فكرت الجامعة في اللقاءات الودية التي تجريها الفريق حاليا أو المبرمجة مستقبلا والتي قد تحول إفرازات الرزنامة دون إجرائها. تحدثتم عن الجامعة، هل أنت مع تنظيم جلسة عامة انتخابية وتجديد المكتب الجامعي؟ بعد ترشح منتخبنا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم وتراجع عضوين اثنين عن استقالتهما وعودة الوئام إلى المكتب الجامعي لا أرى مانعا من استمراريته في عمله شريطة أن يأخذ العبرة من أخطائه السابقة وأن يكون عادلا في معاملاته مع الجميع ولو أنني أحبذ تنظيم هذه الانتخابات لأنني أريد أن يكون للاتحاد ممثله في المكتب الجامعي ويمثل جهة المنستير التي تعد أكثر فرق بالجمهورية ولا أرى ما يمنع السيد أنور الحداد من الدخول بقائمة ما دامت له الثقة في إمكاناته.