المدرب الجزائري رشيد بلحوت عرف نجاحا كبيرا في موسمه الأول مع الأولمبي الباجي الذي قاده إلى منصة التتويج ورفع كأس تونس ولكن أحلامه مع هذا الفريق في الموسم الموالي أجهضت من البداية. جاء إلى المنستير فهل يتجدد السيناريو وينجح مع الاتحاد كما نجح مع أبناء المندرة والصابة.«الشروق» الرياضي حاور لكم هذا المدرب فكان الحوار التالي:قبل أسبوع من انطلاق الموسم الكروي الجديد كيف تقيّم استعدادات الفريق؟ يمكن التقييم على مستوى النتائج بناء على اللقاءات الودية التي لعبناها والتي كانت نتائجها إيجابية جدا لكن النتائج تأتي في مرحلة ثانوية إذ المهم من هذه اللقاءات هو إعداد اللاعبين بدنيا وفنيا وتكتيكيا واكتشاف السلبيات والنقائص لإصلاحها وتداركها والوقوف عند الإيجابيات لتدعيمها.وما هي استنتاجاتكم؟ من الطبيعي أن تلوح لنا بعض النقائص التي نسعى في ما تبقى من وقت لإصلاحها وقد كان اللقاء أمام النادي البنزرتي فرصة هامة لمزيد الإصلاح.الرزنامة لم تكن رحيمة بكم إذ حكمت عليكم بالتباري خلال الجولات الخمس الأولى مع 3 من الفرق الكبرى وهي الترجي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي ماذا أعددتم لهذه المرحلة؟ نحن مطالبون كبقية الفرق بمواجهة الجميع سواء كان ذلك في البداية أو في أي مرحلة من مراحل البطولة وسنركز بالأساس على اللقاء الافتتاحي أمام الملعب التونسي الذي نعتبره مفتاح المرحلة الموالية ثم نعد العدة لكل لقاء على حدة إلا أن ما يجب تأكيده هو أن لا شيء يخيفنا مهما كان اسم المنافس فلنا فريق محترم وقد استعددنا لهذا الموسم أحسن استعداد.وهل أنت راض على مردود كل الخطوط؟ نعم أنا راض على مردود جل اللاعبين ولكننا نطمح دائما لتحقيق الأفضل لكن الرضا عن النفس لا يجب أن يحجب عنا بعض النقائص لإصلاحها وما يبعث على الاطمئنان هو ثراء الزاد البشري ووجود أكثر من لاعب في كل مركز.خاض الاتحاد 14 مباراة إضافة إلى لقاء الأمس أمام النادي البنزرتي هل حددت التشكيلة الأساسية؟ نعم حصلت لي فكرة تكاد تكون شاملة على ملامح التشكيلة الأساسية مع تغيير محتمل للاعب أو اثنين وأنتظر اكتمال النظرة بعد اللقاء الودي الأخير الذي دار مساء أمس وجمعنا بالنادي البنزرتي إلا أن باب المنافسة على المراكز يبقى مفتوحا إلى يوم الجولة الافتتاحية.لديكم عديد اللاعبين الأجانب الذين ينتمون لصنفي الأكابر والامال والذين يمكن توظيفهم هل اخترتم الثالوث الذي ستعتمدون عليه؟ هؤلاء اللاعبون سيحدد مدى استعدادهم ومردودهم وفوزهم بالمقاعد ضمن التشكيلة الأساسية وأمام الغياب المحتمل لموتوانا بوكنغ بسبب التزاماته مع منتخب اللوزوتي في لقاء ودي فقد اعتمد على خدمات أحمد الصناني ودين دين وأوغبانا.في الفترة الماضية لاحت بوادر عدم انضباط بعض اللاعبين على غرار بوكونغ وفهمي بن رمضان ومحمد الصغير نصري فهل يعني هذا وجود أزمة انضباط بالفريق؟ كلا فاللاعبون منضبطون ولا شيء يدعوهم إلى السلوك الرياضي وما حدث لا يعدو أن يكون سوى رد فعل لم يقرأ له صاحبه حسابا وأريد أن أؤكد أن اللاعب أوغبانا منضبط في التمارين وفي اللقاءات وما أتاه من المطالبة بإعادة النظر في بعض فصول عقده هو من حقه ومن حق الهيئة المديرة أن ترفض إذا رأت في ذلك عدم معقولية وإجحافا في الطلب.واللاعب فهمي بن رمضان؟ هذا اللاعب الشاب له مخزون كروي هائل وقد صدرت منه بعض التصرفات التي دفعتنا إلى إحالته على فريق الامال وها هو يعود أكثر إصرارا على تدارك ما فاته وانتظر منه عطاء غزيرا واستيعابا لما حدث له.نفى اللاعب محمد الصغير نصري من المؤلم جدا أن يهدر هذا اللاعب طاقاته في بعض التصرفات المجانية كمناقشة الحكام إلحاقه بفريق الآمال كان إجراء وقائيا للإصلاح ولا للعقاب وهذا العنصر لاعب كبير وعليه بالانضباط.انتدب الاتحاد عددا من اللاعبين للفترة القادمة على غرار سادات بوخاري وخالد الزعيري والليبي المعتصم بالله أبو شناق وهناك حديث عن إمكانية التعاقد مع وسام العابدي هل هذا اعتراف بنقص في الزاد البشري؟ أبدا، وما قامت به الهيئة المديرة هو استشراف للمرحلة القادمة لا غير وهؤلاء اللاعبون سيتم إقحامهم في التركيبة بناء على ما سنكتشفه من نقائص.الانتدابات لا يجب أن تلهيك عن التفكير في مستقبل الفريق هل فكرت في الأشبال؟ وهو كذلك ويضم الاتحاد حاليا مجموعة من اللاعبين الشبان الذين سيثبتون ذاتهم في الموسم الجديد وأذكر في هذا المجال نضال سعيد وسيف الدين تقا وفهمي بن رمضان وأحمد العيادي.مرت على تعاقدك 3 أشهر هل اعترضتك صعوبات أو مشاكل في عملك؟ أبدا فالأجواء منعشة وكل الظروف طيبة وقد وفرت الهيئة المديرة كل مقومات النجاح.بطولة هذا الموسم أطول من البطولات السابقة 16 فريقا و30 جولة دون احتساب لقاءات سباق الكأس كيف يبدو لك الموسم الجديد؟ بطولة ب16 فريقا ليست بالجديد على البطولات في البلدان الأخرى ففي الجزائر والمغرب 16 فريقا وكثرة اللقاءات من شأنه أن يحسّن من مستوى اللاعب بدنيا وفنيا وفي البلدان المتطورة كرويا يجري اللاعب 50 مباراة وأكثر في كل موسم ولا بد على اللاعب التونسي أن يتأقلم مع الوضع الجديد.وكثرة اللقاءات وسط الأسبوع؟ لقد كانت نتيجة ظروف استثنائية عاشتها تونس وحكمت على البطولة بالانطلاق في وقت متأخر بالإضافة لترشح المنتخب التونسي للأدوار النهائية لبطولة إفريقيا للأمم وهذا الوضع يتطلب من كل مدرب تكييف استعدادات لاعبيه وحسن توظيفهم.قبل انطلاق الموسم كيف تتراءى لك الصورة؟ لا أنتظر تغييرا في المشهد الكروي فالرباعي التقليدي سيكون حاضرا كالعادة: الترجي الذي اكتسب خبرة كبيرة والنجم الذي فرط في الموسم الماضي في التتويج والنادي الصفاقسي الذي أعد العدة والإفريقي الذي استعاد عافيته وقد يتوج بكأس الاتحاد الإفريقي. لكن هناك فرق أخرى قد تحدث المفاجأة وتقلب الموازين على غرار الاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي والملعب التونسي.نهائي الترجي والوداد في إطار كأس إفريقيا للنوادي البطلة كيف يتراءى لك؟ لا أعتقد البتة بأن الوداد قادر على الوقوف في وجه الترجي الرياضي الذي يبدو أنه سائر بخطى ثابتة نحو التتويج.