منسق قوافل «لم الشمل»: التونسي مصاب ب«البخل السياسي» البشير البوراوي واحد من المشاركين في جمعية «لم الشمل» تحدث عن الصعوبات التي واجهتها الجمعية في نشاطها وكذلك عن واقع الجهات وعلاقتها بالسياسة. تونس (الشروق) مدنين: رضا بركة جمعية «لم الشمل» تضم مجموعة من المختصين التونسيين في مختلف القطاعات ومنظمات المجتمع المدني الذين اتحدوا من أجل المساهمة في انجاح انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وانتقال المسار الديمقراطي، ولقد التقت «الشروق» بالبشير البوراوي أحد المنسقين للفرق الاربعة لمجموعة لم الشمل بمدينة مدنين للحديث معه عن أهم الصعوبات التي تواجه المنظمة . قال البشير البوراوي ان منظمة لم الشمل عبارة عن تحالف لأكثر من 70 جمعية مدنية وكان ذلك على اثر ملتقى انعقد بمدينة العلوم بالعاصمة تونس خلال منتصف شهر فيفري الفارط...لتجاوز اشكالية ضعف ومحدودية الموارد الذاتية والموضوعية وقلة الخبرة والتجربة، وأضاف متطرقا لبعض الصعوبات التي تعترضهم «تم تكوين أربعة فرق من الشبان أغلبهم متخرجون من مختلف المؤسسات الجامعية للقيام بمهمة التحسيس والتوعية وحث المواطن على الانتخاب وقد ساندتنا منظمة «ايراسسي» وهي منظمة دولية أبدت إعجابها بالثورة التونسية وأبدت تحمسها لمساعدتنا لانجاح عملية الانتقال الديمقراطي وأخذت على عاتقها عملية التمويل». ومن خلال زياراتنا الميدانية لمختلف جهات البلاد وخاصة مناطق الشمال الغربي والشرقي والجنوب لاحظنا أن المواطن التونسي بمختلف شرائحه العمرية ومستواه الثقافي والعلمي لا يثق في العمل السياسي ويتعاملون مع برامج الاحزاب والحملة الانتخابية باللامبالاة وبعضهم مصاب بالبخل السياسي فتجده لا يقرأ خطاب الحملة الانتخابية وغير قادر على فهم الاطروحات الايديولوجية وهذا السلوك للاسف نتاج الأنظمة السابقة وسياسة سنوات طويلة من الاستبداد وقمع الحريات لذلك نجد صعوبة كبيرة في اقناع هؤلاء بضرورة الاقبال على التصويت وأهمية المساهمة في انجاح تجربة الانتقال الديمقراطي. وتطرق منسق قوافل «لم الشمل» كذلك الى ما تعرض له بعض الشبان العاملين في هذه القوافل من ضغوطات واستفزاز ومحاولات لعرقلة مهمتهم فأكد» للأسف بعض الحركات المتطرفة التي لا تريد الخير للبلاد وتسعى الى ارساء «تونستان « مارست علينا الكثير من الضغوطات وحالت دون تعليق بعض المعلقات التحسيسية داخل بعض دور الثقافة التي يفترض أنها تبقى بمنأى عن كل توظيف حزبي ضيق. رئيس قائمة حزب العمل التونسيبمدنين يؤكد: التجربة في العمل النقابي ستفيدنا في الحملة الانتخابية مدنين «الشروق» رضا بركة قال السيد أحمد المنفخ رئيس قائمة حزب العمل التونسي بولاية مدنين «إن الحزب يعمل على ارساء نظام سياسي يكرس ارادة الشعب وبناء الجمهورية الثانية وتحقيق المطالب التي من اجلها قامت الثورة المباركة التي من أهمها التشغيل و التنمية بالحث على ضبط برنامج تشغيل على المدى القصير والمتوسط وأضاف: «للاسف سياسة العهد السابق كرست المركزية وهمشت التنمية داخل الجهات وبعد عملية تشخيص للواقع لدينا بديل تنموي واقتصادي مثل العمل على حث الدولة على بعث أقطاب مشاريع صناعية واعادة الاعتبار إلى قيم المعرفة والعمل و المؤسسة والمواطنة والتمسك بالهوية العربية الاسلامية وتمكين الولاية من حقها في التنمية والتوزيع العادل للثروات. ومن بين البرامج العاجلة انصاف عائلات الشهداء واصلاح المنظومة الأمنية والقضائية ومقاومة الرشوة والفساد وضمان استقرار البلاد وعن الصعوبات التي تواجه قائمة حزب العمل التونسي في حملته الانتخابية بمدنين قال «كسائر الاحزاب حديثة النشأة تواجهنا مشكلة محدودية الموارد الذاتية في الوقت الذي تنعم بعض الاحزاب الأخرى بموارد وأموال مشبوهة ومجهولة المصدر مما يثير الشك هذا بالاضافة الى ضيق الوقت الذي جعلنا نعمل تحت تأثير الضغط وال«ستراس» كما ان الهيئة الفرعية للانتخابات بولاية مدنين لم تتعامل بصرامة مع بعض التجاوزات التي تحدث والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على مصداقية الحملة الانتخابية. ورغم هذه الصعوبات يؤكد السيد أحمد المنفخ بأن حزبه سيعمل على الاستفادة من الخبرة التي تم اكتسابها في العمل النقابي وتوظيفها في المجال السياسي لاستقطاب فئة كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية . وتجدر الاشارة الى أن حزب العمل التونسي تحصل على التأشيرة القانونية مؤخرا اذ تم اختيار موعد 4 ماي الفارط للاعلان عن تأسبسه ولكن فكرة بعث الحزب تعود إلى سنوات طويلة ويهدف أيضا الى بلورة سياسة اجتماعية تدعم جميع الخدمات الاجتماعية.