في اجتماع ل«الائتلاف الديمقراطي المستقل» (دائرة بن عروس): أمينة فاخت من أنصار عبد الفتاح مورو تونس- بن عروس ( الشروق): متابعة وصور أحمد الزوابي عقدت قائمة الائتلاف الديمقراطي المستقل مساء الأربعاء الماضي بدائرة بن عروس اجتماعا عاما بدار الثقافة بمدينة الزهراء حضره عبد الفتا ح مورو قائد «جبهة المستقلين» وأشرف عليه السيد رئيس القائمة منصف سليطي. وقد تابع اللقاء جمهور لم تسعه القاعة إذ ظل البعض وقوفا وقد تفاعلوا مع مقطوعات شعرية ألقاها في بداية اللقاء السيد عبد الله الخلفاوي وقد أدرك التجاوب ذروته مع كلمة السيد عبد الفتاح مورو الذي تراوح خطابه كالعادة بين الصرامة التي تفرض الاحترام والتقدير والتهكم اللطيف والسخرية اللاذعة التي تحث على الضحك والسخرية من أوضاع مرت بها البلاد قبل الثورة ومن مواقف تشهدها الساحة السياسية منذ بداية السباق الانتخابي. دعوة إلى ديمقراطية الجهات المحلية بعد التطرق إلى المشاغل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تعاني منها ولاية بن عروس لاسيما المناطق المحرومة مثل نعسان والمحمدية وفوشانة أكد السيد منصف سليطي أن الديمقراطية الوطنية ينبغي أن تصحبها ديمقراطية جهوية ومحلية بحيث لا يخضع الوالي والمعتمد والعمدة إلى التعيين كما الشأن في النظام السابق إنما يفترض أن يتم انتخابهم مباشرة من أبناء الجهة المستقلون أكثر مرونة من الأحزاب ذكر رئيس قائمة الائتلاف الديمقراطي المستقل أن المستقلين يدخلون الانتخابات بحظوظ وافرة للفوز وأضاف بأنهم لا يخضعون مثل الأحزاب إلى « الإملاءات وللأجندات الجاهزة» التي تمنعهم من الاجتهاد لذلك يُعتبر المستقلون أكثر مرونة وأشد انسجاما مع المواطن التونسي منه يستمدون تصوراتهم وبرامجهم واختياراتهم ويتخذون مواقفهم وآراءهم وردود أفعالهم وهم في النهاية «النبض الحقيقي لهوية الشعب وآماله وتطلعاته « الذي يبقى في بيته خائن.... ألح السيد عبد الفتاح مورو في بداية مداخلته على ضرورة أن لا يتخلف أحد عن التصويت وذكر أن المشاركة في إنجاح الانتخابات واجب أخلاقي وشرعي بصرف النظر عن القائمة التي سيختارها المواطنون وأكد أن الحضور ضروري حتى إن وضع الناخب ورقة بيضاء!!!! فتلك في حد ذاتها شهادة ينبغي أن يعلنها معللا رأيه بقوله تعالى من الآية 283 من سورة البقرة « ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم». الخطيب الذي أضحك وأبكى لم تعد تخفى على أحد المهارة الخطابية التي يتميز بها السيد عبد الفتاح مورو فهو يمتلك صوتا جهوريا وفصاحة لغوية لا ينكرها إلا جاحد بصرف النظر عن مضمونها وهو ما أتاح له شد الحاضرين وإثارتهم فهو يسرد الوقائع و يروي الملح و النوادر ويستشهد بالقرآن والحديث والشعر والتجارب الذاتية....يتحدث عن أمه وأبيه وأبنائه وجيرانه وعن المواقف الحزينة والطريفة التي تواجهه في سلك المحاماة...هذا الخطاب قد لا يروق لمن يبحث عن تصريح دقيق في عبارة و جيزة ولكنه يجد آذانا صاغية من الجمهور وقد تمظهر ذلك من خلال التصفيق المتكرر رغم إعلان مورو رفضه ذلك وتجلى من خلال الإقبال المكثف على أخذ صور مع «زعيم المستقلين» (كما كتب على إحدى اللافتات) مما حوله إلى «نجم سياسي» وقد تفاعل مورو مع هذا التجاوب بالتحية والسلام والابتسامة والبكاء أحيانا. منحبوش رئيس بُكه مُكه تطرق عبد الفتاح مورو بتهكم إلى المستوى المعرفي والأخلاقي للرئيس السابق العاجز عن التحدث دون ورقة يكتبها له مستشارون وهو ما يجعله يفتقر إلى الحس الإنساني ويتمادى في الظلم والتعدي على أرزاق الناس و حرياتهم و شرفهم في هذا السياق أكد مورو على ضرورة أن يتحلى الرئيس بالقدرة على مواجهة الصحافة والمواطنين قائلا «منحبوهوش بُكه مُكه» أمينة فاخت من أنصار عبد الفتاح مورو روى السيد عبد الفتاح مورو حادثة وقعت له في فرنسا خلال الأسبوع المنقضي إذ التقى في اجتماع عام بالفنانة أمينة فاخت التي لبست الحجاب بعد أداء مناسك الحج وعبرت له صراحة عن رغبتها في انتخاب الائتلاف الديمقراطي المستقل لأنها حسب تعبيرها يتناسب مع ثقافة التونسي التي نعتها «الإسلام لايت» وتقصد التدين الذي يحترم الشرائع دون تعصب أو تشدد. مورو ل«الشروق»: المستقلون سيحملون عبء التوفيق بين الأطراف المتباينة صرح الأستاذ عبد الفتاح مورو لجريدة الشروق بأن المستقلين سيكون لهم دور حاسم في التوفيق بين الفرقاء السياسيين و أكد أن الحوار في المجلس التأسيسي لن يكون إيديولوجيا إنما سيتخذ وجهة قانونية و سياسية و تنموية في سبيل النهوض بالبلاد بعيدا عن مزايدات أكل عليها الدهر و شرب.و تجاوبا مع التطلعات الحقيقية للمواطن التونسي أحمد الزوابي رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات ببن عروس ل«الشروق»: سجلنا 35 مخالفة الى حد الان تونس:(الشروق)-أيمن الزمالي أكد عبد الكريم الراجح رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات ببن عروس، في حديث خص به «الشروق» أن عدد المخالفات المسجلة في الدائرة الى حدود أمس بلغت 35، وأن عدد التظاهرات بالدائرة بلغ 85 الى الان. وفي ما يلي نص الحوار: هل تمكنتم من مراقبة كافة الأنشطة التي ينظمها المتنافسون في الانتخابات؟ لنا 50 مراقبا وقع تكوينهم، ووقع توزيعهم على كافة معتمديات الدائرة، وسيتم زيادة 10 آخرين في الأيام القليلة القادمة، خاصة أنه يتوقع أن تزداد المخالفات باشتداد التنافس الانتخابي في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية. هل من أرقام حول تظاهرات القائمات الانتخابية التي سجلتها الهيئة الفرعية؟ الاجتماعات المبرمجة منذ اليوم الأول لبداية الحملة الى نهايتها 85، عقدت منها 65 الى اليوم وهو عدد مرشح للتطور، وبخصوص الاجتماعات التي برمجتها القائمات المستقلة فعددها 7فقط، أما الائتلافات فقط قامت باجتماعين فقط وكان للأحزاب المشاركة بقائمات انتخابية بالدائرة النصيب الأسد حيث نظمت 56 اجتماعا. هل هناك تجاوزات سجلتها الهيئة الفرعية، كم عددها، وأهم أنواعها؟ المخالفات التي تم رصدها الى حد الان عددها 35، وأكثرها مخالفات متعلقة بالتعليق خارج الأماكن المخصصة للغرض، كما سجلت الهيئة مخالفات تعليق عشوائي،وسجلت الى اليوم مخالفة واحدة متعلقة بعدم اعلام عقد اجتماع وتم وقف الاجتماع كما هو معلوم. مع اقتراب الموعد الانتخابي، ألم تتعرض الهيئة الفرعية لضغوطات من قبل المشاركين في العملية الانتخابية والمقصود هنا ناخبون ومشاركون؟ في الحقيقة لم نتعرض الى كثير من الضغط، ولكن بالامكان تسجيل بعض الضغط بخصوص المسألة المالية أي عندما تأخر صرف القسط الأول من المنحة المخصصة للمترشحين، كما لاحظنا عدم تفهم من قبل المجتمع المدني والمواطنين أيام عملية التسجيل وتأجيل الموعد لغلق أبواب التسجيل، كما تعرضنا لبعض الضغط أيام انتقاء الفضاءات المخصصة للحملة الانتخابية بحكم عدد القائمات الكبير.