الى حدود مساء أمس الاثنين، لم تدخل بعض القائمات الانتخابية في دائرة بن عروس السباق الانتخابي، رغم مرور أسبوعين عن انطلاق الحملة في غرة أكتوبر، وبقاء 4 أيام فقط على اختتامها. وفي جولة في عدد من الأماكن المخصصة لتعليق القائمات والبيانات الانتخابية، لوحظ أن عددا من القائمات يفوق العشرة بين 65 مترشحة في دائرة بن عروس، لم تعلق الى حدود أمس بياناتها، ولم تعلم الى الان الهيئة الفرعية للانتخابات بعزمها القيام بتظاهرة انتخابية أو اجتماع شعبي. في المقابل فان عددا من القائمات الحزبية والقائمات المستقلة، كثفت في تحركاتها في نهاية الأسبوع المنقضي، وكثفت في أنشطتها وفق برنامج تصاعدي مدروس للقيام بحملتها، غير ان عددا من القائمات المستقلة أو التي ليس لها امتداد شعبي في مختلف معتمديات المنطقة ركزت نشاطها في معتمديات دون أخرى من بين 12 معتمدية تابعة لدائرة بن عروس. لم تنطلق عديدة هي القائمات، خاصة المستقلة منها ورغم أن جميعها تقريبا تحصلت على الجزء الأول من المنحة المخصصة للحملة الانتخابية لم تبادر بأي نشاط يذكر، ولاحظ رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بدائرة بن عروس ل»الشروق» أن المراقبين الذين اعتمدتهم الهيئة سجلوا هذه الملاحظة. وللتذكير فان القانون الانتخابي، يؤكد على أن كل قائمة لا تتحصل على 3بالمائة من جملة الأصوات سترجع القسط الثاني من المنحة المخصصة للحملة الانتخابية، كما أن دائرة المحاسبات ستقوم بالاطلاع على المصاريف التي، تم صرفها أثناء الحملة الانتخابية من خلال وثائق مثبتة لذلك. مركزة عدد من القائمات الحزبية والمستقلة، ركزت أنشطتها في عدد من المعتمديات، اثنتان أو ثلاث في أقصى تقدير، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة انتماء عناصر مكونة للقائمات لتلك المعتمديات، أو لخصوصية المعتمديات في تركيبتها الاجتماعية. ولوحظ لمدّة أسبوعين، تكثيف كبير للنشاط بكل من حمام الأنف والزهراء ورادس وبن عروس والمروج، حيث لم تهدأ هذه المعتمديات طيلة أيام الحملة الانتخابية، وتواصلت الأنشطة بها يوميا، ولم يقتصر النشاط والاجتماعات على الأماكن المخصصة من قبل الهيئة الفرعية بالاشتراك مع السلط المحلية للحملة، وانما شمل فضاءات عمومية في هذه المناطق، من مثل سوق المروج، ونصب الشهداء بحمام الشط، والطريق العام ببن عروس. في مقابل، فان نعسان ومرناق والمحمدية وفوشانة ومقرين أيضا لم تشهد زيارة وأنشطة سوى عدد لا يتجاوز العشرين قائمة. كثيفة عدد من القائمات الحزبية تمكنت من التواصل مع المواطنين في مختلف المعتمديات الاثنتي عشرة، ونذكر منها التكتل من أجل العمل والحريات، حركة النهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية، حركة البعث، حركة الوطنيون الديمقراطيون، افاق تونس. وهي أحزاب عموما لها إمكانيات مادية أو بشرية، أو تتوفر فيها الميزتان للتمكن من عقد اجتماعات جماهيرية في جميع ال12 معتمدية. ويلعب عامل الخبرة، والرصيد النضالي ، والدخول في تجارب انتخابية سابقة دورا كبيرا في هذه المحطة الانتخابية، وخاصة في دائرة مثل بن عروس التي فيها أكثر نسبة من حيث عدد الناخبين المرسمين في انتخابات التأسيسي من بين ال600 ألف ساكن بالولاية.
