عانت كرة القدم النسائية التونسية الكثير من التهميش في السنوات الفارطة وكانت مجرد دمية بيد بعض المسؤولين ليخدموا مصالحهم الشخصية أو ليتباهوا بأن الرياضة النسائية بألف خير. كان هذا مجرد شعارات رفعت فقط لتغطية فشلهم في هذا الميدان فمثلا منتخب سيدات كرة القدم انسحب من المحافل العربية والإفريقية ولم يترشح لأولمبياد 2012 رغم أن الفرق التي كنا نتنافس معها كانت في المتناول وكانت الخيبة بطلة الموقف ولكن كان للمدير الفني الجديد لجامعة كرة القدم كمال القلصي رأي آخر حول هذا الموضوع حيث أكد لنا أنه حان الوقت لجعل كرة القدم النسائية تخرج من قوقعة الفشل وعن كل هذا كان لنا مع هذا الحوار الهاتفي حول هذا المجال. منتخبنا أملنا... يقول المدير الفني كمال القلصي ل«الشروق» لقد اتخذت عدّة قرارات حول بنات المنتخب أولا دخولهن في تربص مغلق منذ يوم الاثنين الفارط إلى 21 من نفس الشهر في سوسة وستكون تدريبات المنتخب بصفة منتظمة وقد جهزنا برنامجا واضحا لهن يمتد إلى غاية ديسمبر 2012». ويواصل القلصي كلامه حول كرة القدم النسائية قائلا «إيمانا منا بأن الرياضة تبدأ منذ الصغر قررنا بعث نواة منتخب للصغريات لنبني منتخبا قويا للكبريات ولذلك يصل عدد منتخباتنا النسائية إلى ثلاثة». وقد أجابنا كمال القلصي عن مصير بناتنا اللائي يتم استغلالهن في منتخبي الإمارات وعمان للعب هناك بجوازات سفر وقتية «أنا فعلا حزين بشأن هذا المشكل الرياضي وللعلم فقد بلغ عدد بناتنا في المنتخبات المذكورة 9 لاعبات موزعات كالآتي سبع فتيات في الإمارات وفتاتان في عمان وقد قمت ببعث مراسلة لكلا المنتخبين للحد من هذه الظاهرة وعودة بناتنا إلى وطنهن ولن أسمح مجددا بمثل هذه التجاوزات التي لا تخدم رياضتنا». هل يمكن؟ هل يمكن أن نرى منتخبا نسائيا قويا متكونا من خيرة بنات تونس في كرة القدم؟ وهل يمكن أن نقدر على العودة كسيدات في الملعب؟ أسئلة تبحث عن إجابات لها ولكن القادم سيوضح لنا ضبابية الصورة إن كان الأمر سيتحول إلى واقع أم أنه سيكون مجرد كلام على ورق لا يتجسد على أرض الواقع.