دقائق معدودة بعد اعلان إلقاء القبض على القذافي وقبل التأكد من مقتله خرج مئات الليبيين إلى شوارع العاصمة التونسية وفي الأحياء التي يقطنها الليبيون مثل حي النصر قبل أن يتجمعوا أمام السفارة الليبية. التحم التونسيون بأشقائهم الليبيين لتأكيد التضامن والتقارب بين الشعبين الذي برز منذ فيفري الماضي. وعبر المبتهجون من الليبيين والتونسيين عن فرحتهم برحيل ديكتاتور عربي جديد عن طريق منبهات السيارات وزغاريد النسوة ورفع شعارات حماسية في ما أشار البعض إلى أن عيد الإضحى هذا العام يتزامن مع نهاية الطاغية القذافي في انتظار جلب الرئيس الفار بن علي. بعض الليبيين جاؤوا بسياراتهم الخاصة والبعض امتطى سيارات التاكسي والبعض الآخروصل مشيا على الأقدام. «الشروق» واكبت أجواء الفرح بنهاية الطاغية وتحرير كامل التراب الليبي والتقت بالسيد عبد الله محمد قرقوم موظف ببريد بنغازي الذي عبر عن فرحته الكبرى بهذا الحدث وشكر الشعب التونسي على وقفته البطولية مع أشقائه وقال إن القذافي وقع كالجرذ بين أيادي الثوار. ومن جهتها أكدت السيدة نعيمة الزبايدي ربة بين أن هذا اليوم تاريخي وأن إرادة الشعوب لا تقهر مقدمة الشكر للشعب التونسي على كبير المؤازرة. وقالت السيدة هنية محمد العمامي ربة بيت إن هذا الحدث يمثل أبرز حدث في حياتها وإنها سعيدة بما حققه الثوار من نصر واسقاط الطاغيةوانهاء ديكتاتورية دامت 42 عاما. الطفلة فريال قارة التي تدرس في السابعة أساسي وأصيلة بنغازي كانت ملفوفة بالعلم الليبي وانفجرت قائلة كم فرحت بخبر سقوط ومقتل القذافي لأنه شرد عائلتنا وقتل جدي في الاعتقال سنة 1997. وبدوره قال صالح المسراطي من بنغازي إن الشعب التونسي ساند الليبيين وشاركنا اليوم الفرحة بسقوط الديكتاتورية مثلما فرحنا نحن برحيل بن علي وانتصار ثورة الكرامة وسنظل شعبا واحدا.... الطالب محمد علي حميدة وصديقه أيمن علي عبد الله اللذان جرحا من قبل كتائب القذافي خلال شهر رمضان الماضي إذ تم بتر يدي أيمن بعد إصابته بقذيفة فيما جرح محمد في كتفه. الشابان أكدا فرحتهما الكبيرة وقالا إن دماءنا لم تذهب هدرا بل جاءت بحرية ليبيا.