غدا يتوجه مئات الآلاف من التونسيين الى مكاتب التصويت والاقتراع في أكبر مهرجان انتخابي تعرفه تونس منذ استقلالها... غدا لا صوت يعلو على صوت الشعب ولا صوت يعلو على صوت الحرية... غدا في كل قرية وفي كل حي في تونس سيكون لكل فرد منا موعد مع التاريخ... في صناديق الاقتراع ستتحقق الشرعية الشعبية وسيكون للشعب سلطة حقيقية منتخبة انتخابا حرا وديمقراطيا.غدا ينتخب الشعب التونسي ممثليه في المجلس التأسيسي ويبني مستقبله بعيدا عن الاقصاء والتهميش...غدا لا أحد يزايد على إرادة الشعب والجماهير وحده صندوق الاقتراع والانتخاب سيكون الناطق الرسمي باسم الشعب التونسي، الشعب الذي صنع تاريخا جديدا وصنع مستقبلا جديدا...الذين سيُنتخبون غدا ويُصبحون أعضاء في المجلس التأسيسي سيتحملون أمانة الشعب والأمة وسيحملون أمانة حقها في النهضة والتقدم والحلم بأن تكون تونس دولة يعمها العدل والسلم والأمان...التاريخ الجديد لتونس سيشارك في صنعه كل الشعب التونسي بمختلف شرائحه وبمختلف أجياله... التاريخ الجديد لتونس ستصنعه أصوات الناخبين الذين سيتوجهون غدا الى مكاتب الاقتراع... وحدهم هم الذين سيكتبون صفحات مجد تونس وعزتها...في حياة الشعوب محطات هامة لن ينساها التاريخ وغدا سنكون أمام مصير جديد...غدا سنكون أمام الخطوة الأولى لصنع الجمهورية الثانية... جمهورية كل الشعب...غدا يعود الاعتبار لصوتنا وستكون أصوات الناخبين حاسمة في صنع اللحظة التاريخية.