يبلغ عدد النّاخبين في ولاية المهديّة المسجّلين اراديّا والمحتملين286 ألفاو322ناخبا، موزّعين على318مكتب اقتراع بين248 مدرسة ابتدائيّة و41 مدرسة إعدادية و29معهدا ثانويّا في جهة تعدّ 380ألف ساكن، بها11 مركز معتمديّة، تركّزت في كلّ مقرّ منها وحدة من الجيش الوطنيّ بعشرة أفراد لتتعزز مراكز الاقتراع بأكثر من ضابط وجندي مع أعوان من الشّرطة والحرس لتأمين العمليّة الانتخابيّة من السّاعة السّابعة صباحا الى السّاعة السّابعة مساء. ما لاحظناه خلال جولتنا عبر أرياف جهة المهديّة وتحديدا بمناطق الرشارشة والحسينات والبرادعة من معتمدية قصورا لساف هي تلك المشاكل المتعلّقة لغير المسجّلين سابقا ليجدوا أنفسهم في التّسلّل وتضيع عنهم فرصة الاقتراع ما لم يلتحقوا بالمركز الموجود في مركز المعتمدية[ معهد قصورا لساف]، وكان يصعب الحال على هؤلاء لافتقاد وسائل النّقل وغياب الحافلات وسيّارات النّقل االرّيفي في مناطق بها مسالك وعرة خاصّة مع ما شهدته من أمطار اليومين السابقين. أميّون معاقون هكذا صنّفوا أنفسهم بأنفسهم باعتبارهم لا يعرفون القراءة والكتابة وليس بإمكانهم حصر القائمة المنشودة والاستعانة بأحد الحاضرين، لذا كانوا يتصرّفون» فين جات جات « موجّهين اللّوم على أهاليهم الذين لم يعلّموهم ، ليعلّق أحدهم.. واش كون كان يظنّ باش يجي ها النهار هذا... أمّا في ما عدا ذلك، فإنّ الأجواء لا يمكن تصوّرها أصلا بمثل هذا التّنظيم والإقبال الكبير لمراكز الاقتراع منذ السّاعات الأولى، لنسجّل معاناة الواقفين في الطّوابير خاصّة والرّاغبون في الانتخاب ليس مسجّل في وصل تسجيلهم عددهم الرّتبي الذي يتطلّب وقتا للبحث عنه ولمعرفة المكتب الذي سيتولّى التّصويت فيه، ليقع التّدخّل من قبل رؤساء المراكز . ناجي العجمي
بئر الحفي طول الانتظار أزعج كبار السن حتى قبل الموعد المحدد لبدء الاقتراع توافدت أعداد غفيرة صباح أمس الأحد على مكاتب الاقتراع المتمركزة بمختلف المراكز الانتخابية وسط تجاوب كبير من الناخبين الذين أبدوا استعدادهم الكبير لإنجاح هذا المهرجان الانتخابي والديمقراطي باستثناء كبار السن والأميين الذين وجدوا أنفسهم خارج هذا المحفل لغياب وعيهم بالانتخاب كإجراء يتطلب معرفة فكرية وقدرة على استيعاب وفهم فحوى ورقة الانتخاب ومع ذلك بدت الاستعدادات حثيثة من قبل المتدخلين في العملية الانتخابية..»الأسبوعي» رصدت انطباعات بعض الناخبين والملاحظين وممثلي الأحزاب. ( أ . ي ) 25 سنة معلم: عموما ظروف طيبة لممارسة الواجب الانتخابي ونشعر أننا نتنفس حرية لكن من المفروض أن يتوفر أكثر عدد من مكاتب الاقتراع فالصف طويل وهو ما من شأنه أن يزعج الناخب لطول الانتظار.. ( س .ع ) موظف 44 سنة: انطباع كأي تونسي على مشارف حياة ديمقراطية والشروع في بناء تونسالجديدة مع أنه ليس من الصعب اختيار المترشح الأفضل والأنسب والمهم عندي أن عملية التزوير لا سبيل إليها..(ر.ح) عامل يومي 29 سنة: لدي قناعة بحزم معين لكن ليس لدي فكرة عن الرمز الخاص به لكن سأحاول الإدلاء بصوتي.. ، في الأثناء أشار لنا عدد من الناخبين الذين اصطفوا بإحدى الطوابير إلى تأخر فتح باب إحدى قاعات الانتخاب على الرغم من تدفقهم منذ الصباح الباكر، أما الزوجان ( م . إ ) 76 سنة فلاح و( ع . ع ) 65 سنة فقدما من منطقة القلال وبقيا في حيرة عن كيفية التصويت في غياب « دليل « يشفي نهمهم الانتخابي وقد همسنا لنا بالقول أنهم ينتظرون من يدلهم غلى الورقة التي سيخترونها اعتقادا منهم بأن الاختيار سيقع على ورقة معينة مؤكدين مشقتهم هذه بأنهم يخترون من سيختاره بقية الناخبين وفي هذا دلالة على أن عقلية النظام البائد لازالت معششة في هؤلاء المسنين الطيبين وأصحاب النوايا الحسنة..وفي الأخير غادرا دون الدخول للقاعة لصعوبة المهمة وعدم استيعابهما المنظومة بأكملها.. نوفل اليوسفي
سيدي بوزيد إقبال مكثف منذ الساعات الأولى بعد أن كانوا أوّل من ضرب موعدا إستثنائيا مع التاريخ في زعامة ثورة الحرية والكرامة التي أطاحت بالنظام الاستبدادي المطلق ضرب أهالي ولاية سيدي بوزيد يوم أمس موعد ثانيا لا يقل أهمية ودلالة عن سابقه في اختيار الأجدر والأكفأ من بين مرشيحهم للمجلس الوطني التأسيسي حيث بلغ عدد المقترعين المسجلين بشكل إرادي بدائرة سيدي بوزيد أثناء فترة الترسيم 144814 من جملة 220 ألف ناخب مفترض موزعين على 316 مركزا اقتراع وهي نسبة تفوق عدد الأصوات المسجلة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية سنة2009 التي لم تتجاوز127 ألف صوت وبالاعتماد على الإحصائيات المتوفرة في الغرض التي تطابقت أرقامها الأصلية مع كثافة الإقبال الشعبي غير المسبوق على مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى من نهار أمس مما يؤكد وبصفة جازمة حرص الجميع وبدون إستثناء رغم ظروف الطقس والتنقل وتباين مرجعياتهم السياسية والفكرية على إنجاح هذه المحطة المفصلية في تاريخ تونس المعاصر والتي تعد مؤشرا مهما لآفاق التحول الديمقراطي وتجسيده على أرض الواقع حتى لا يعاد نتاج الماضي وتكرار مخلفات الوضع الراهن بما حمله من غموض وضبابية وانفلاتات على مختلف الأصعدة. وقد ترشحت للإنتخابات 70 قائمة رفضت منها الهيئة الفرعية المستقلة5 قائمات لاعتبارات تتعلق بموانع الفصل74 من القانون الانتخابي ليستقر العدد النهائي للقائمات المشاركة في موعد الأمس على65 قائمة تضّم 520 مترشحا يتنافسون على ثمانية مقاعد مخصصة لولاية سيدي بوزيد بالمجلس الوطني التأسيسي مع غياب قائمات تترأسها نساء. قالوا عن الموعد التاريخي الناصر الهرابي (ناخب( 23 أكتوبر2011 يوم عيد وتاريخي لأنني أول مرة أقوم بحقي الانتخابي آملا من المجلس التأسيسي أن يؤسس لتونس الحرية ويكرس مبدأ الاختلاف ووحدة الصف لنهضة البلاد. اسمهان ميري (ناخبة( اليوم فقط شعرت بالمواطنة الحقة من خلال المشاركة في هذا في الاستحقاق الانتخابي الذي أعتبره ضربا من صناعة الحرية حيث كان النواب إبان الحقبة الحالكة يفرضون على الشعب فرضا في انتخابات زائفة لا نعرف أسماءهم ولا وجوههم ولا تاريخهم فغيّبوا صوتنا حتى وصلنا إلى عتبات الفقر والإذلال والتهميش. منير منصري )رئيس مكتب اقتراع( «حتى تكتمل ملامح العرس الانتخابي في أول انتخابات ديمقراطية تعددية نزيهة وشفافة أدعوكافة الإحزاب السياسية والمترشحين للمجلس الوطني التأسيسي عن الدائرة إلى احترام القانون الإنتخابي وأحكام مدونة السلوك التي أقرتها الهيئة العليا المستقلة من شأنه أن يسهم في خلق الظروف الملائمة لإنتخابات عادلة وفي تيسير القبول بالنتائج من قبل الجميع وتحقيق الأمن والسلم الإجتماعيين». عبد الجليل الجلالي
توزر إرتياح لدى رؤساء القائمات والملاحظين اتخذت الهيئة الفرعية للانتخابات كل الإجراءات الضامنة لسير عملية الاقتراع وظروف ممتازة وتضم دائرة توزر40 قائمة انتخابية منها23 حزبية و16 مستقلة وقائمة ائتلافية ويبلغ عدد الناخبين70 ألف ناخب منهم حوالي46 ألف ناخب سجلوا بصفة إرادية توزعوا على82 مكتب اقتراع فضلا عن8 مكاتب أخرى للمسجلين بصفة آلية ففي معتمدية توزرتم فتح 15مكتب اقتراع ضمت 18100 ناخب. الأسبوعي تجولت بين بعض مكاتب الاقتراع ورصدت إنطباعات عدد من الناخبين الذين عبروا عن ارتياحهم للأجواء التي ميزت هذا العرس حيث قال الشاذلي فني في إصلاح الدراجات العادية والنارية: أديت واجبي بكل أريحية واخترت القائمة التي توسمت في برنامجها الانتخابي الخير اما عن الأجواء فإنها بمثابة عرس وهو حدث يحصل لأول مرة في بلادنا. وفي نفس السياق تحولنا إلى مكتب اقتراع آخر حيث اعترضتنا الخالة عائشة الشبيكية وهي بصدد مغادرة المدرسة الابتدائية وحول انطباعاتها عن الأجواء أطلقت زغرودة للتعبير عن فرحها وأكدت أنه أصبح للمواطن بفضل الثورة المباركة عدة اختيارات خلافا لما كان سائدا في العهد البائد اذ تقول» كنامجبرين على وضع الورقة الحمراء والويل كل الويل لمن يدخل الخلوة أويتجرأ لأخذ قائمات أخرى والآن وبعد82 سنة من عمري أصبحت مرتاحة سيما وأنني أديت مهمتي في ظروف طيبة بفضل ما توفر من آليات وإمكانات وحسن استقبال. أما السيد أحمد الأخضر78 سنة فقد تطرق إلى عملية الاقتراع التي كان متخوفا من كيفية القيام بها وهو الذي لم ينتخب طيلة حياته إلا في هذه المرة لعدة اعتبارات وعرج عن الأجواء التي اعتبرها عادية في العموم أما ليلى المكي فقد كانت في غاية من الانشراح لما وجدته من أجواء مريحة بمكتب الاقتراع وحتى خارجة وبفضل متابعتها لوسائل الإعلام كانت لها فكرة مسبقة حول سير عملية الاقتراع وفي نفس السياق عظم الشاب ثامر يوسف هذا الحدث وهومعتز كشاب صنع الثورة مثل أترابه بالإدلاء بصوته للقائمة التي اختارها أما عن الأجواء فقد أكد أنها ممتازة وتشجع على الإقبال على الاقتراع بكل تلقائية فيما أكد لنا بعض الملاحظين أن العملية الانتخابية سارت بكل شفافية وأن أغلبية رؤساء القائمات أبدوا ارتياحهم للأجواء التي سادت مختلف مراحل الاقتراع كما أعرب لنا يحي الأخضر معوق عن فرحته بالمشاركة في الاقتراع وعن سعادته للأجواء التي دارت فيها مراحل العملية الانتخابية. الهادي زريك