طالبت قبيلة القذاذفة بتسلم جثمان العقيد معمر القذافي لدفنه وفق الشريعة الاسلامية وسط رفض كامل من الانتقالي لتشريح الجثة وتكتم شديد حول المكان المفترض لدفنها فيما تحدثت أنباء عن وجود نية لرميها في البحر خشية تحول قبره الى مزار. وأذاعت محطة الرأي العراقية التي تبث من دمشق بيان قبيلة القذاذفة التي طالبت فيه بتسلم جثامين القذافي ونجله المعتصم وآخرين قتلوا الخميس الماضي على يد مسلحين اجتاحوا سرت تحت غطاء الاطلسي.مطلب للمجتمع الدوليوقال البيان: نطالب الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة العفو الدولية ارغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين الشهداء الى قبيلتنا في سرت والسماح باجراء مراسم دفنهم وفق التقاليد والأصول الاسلامية.واصطف مئات الليبيين طوابير طوابير أمام مخزن للحوم حفظت فيه جثة القذافي بمصراتة من أجل القاء نظرة أخيرة عليها.وتوجه مسؤولون من بينهم رئيس المكتب التنفيذي للانتقالي محمود جبريل لمعاينة الجثة.وقال وزير النفط علي الترهوني ان الجثة لن تدفن في الحال مشيرا الى أنه طلب ابقاءها في الثلاجة لبضعة أيام حتى يتأكد الجميع من وفاته.وأوضحت مصادر اعلامية ان هناك فرضيات مرجحة في التعامل مع جثة القذافي من بينها دفنه في البحر كما فعل الأمريكان مع جثمان اسامة بن لادن.وأشارت الى أن تخوفا حقيقيا يسود في أوساط مسؤولي المجلس الانتقالي يتمحور حول امكانية تحول قبره الى مزار لاسيما وأن قبيلته المترامية الأطراف تنظر اليه باعتباره «القائد الشهيد».وتبقى الاستفسارات قائمة حول مكان دفن القذافي.رفض التشريحوفي ذات سياق الأسئلة الحائرة ازاء ملابسات نهاية العقيد الليبي أعان عضو بارز في المجلس الانتقالي العسكري رفض السلطات الجديدة تشريح الجثمان مهما كانت التكاليف.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم المجلس العسكري في مصراتة قوله: لن يكون هناك تشريح للجثة اليوم أو أي يوم... فلن يشرح أحد جثة القذافي.ومن المقرر ان يعلن المجلس الانتقالي ما سمي ب«التحرير» اليوم الاحد في مدينة بنغازي وبالضبط في الساحة الرئيسية بالمدينة التي ظلت وعلى مدى أشهر عديدة معقل المعارضة المسلحة الليبية قبل نجاح مسلحيها في الاستيلاء على العاصمة طرابلس.مجلس تأسيسيوفي سياق متصل، أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي انه يجب ان يتمكن الليبيون من انشاء مجلس وطني يصوغ دستورا جديدا للبلاد ويشكل حكومة مؤقتة خلال ثمانية أشهر.وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن: ان الأولوية الآن يجب ان تمنح لتجميع الأسلحة من شوارع البلاد قصد استتباب الأمن والنظام.وأشار الى أن المجلس الوطني ستكون له مهمتان وهما صياغة دستور يجري الاستفتاء عليه وتشكيل حكومة مؤقتة تساهم في تنظيم أول انتخابات رئاسية.وأكد ان مهمة اعادة اعمار ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي مهمة مستحيلة على غرار أفلام «توم كروز» وأردف أنه يعتزم تقديم استقالته من رئاسة المكتب التنفيذي خلال الساعات القليلة القادمة متزامنا بذلك مع اعلان التحرير.ونبه الى ضرورة أن لا تتأثر عقود النفط بالسياسة مؤكدا ضرورة الالتزام بالمعايير الاقتصادية فمن الخطير ان تتأثر العقود بالسياسة.