أوردت مصادر عسكرية ليبية أن جثمان العقيد معمر القذافي ووري الثرى فجر الثلاثاء المنصرم بحضور شخصيات معتقلة من النظام السابق مشيرة الى أنها رُشّت بمادة كيميائية محلّلة تمنع من انتشار الرائحة أو خروجها من القبر فيما أوردت جهات مطلعة أن قرار الاغتيال صدر من واشنطن. قال مصدر عسكري حضر جنازة العقيد القذافي ونجله المعتصم باللّه ووزير دفاعه أبوبكر يونس إن جثث الثلاثة دفنت في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء بحضور شخصيات معتقلة في السجون السرية بمصراتة من قبيل منصور ضو وموسى إبراهيم. وقف عرض الجثامين وأشار الى أن الأمر بدأ عبر تعليمات وردت إليه في منتصف ظهيرة الاثنين الفارط بضرورة التوقّف عن عرض جثث المعنيين أمام الآلاف من الوافدين من مختلف المدن الليبية من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليها. وأضاف: بعدها تمّ إعداد الجثث الثلاث بتكفينها جيدا وأخذ صور فوتوغرافية لها وتمّ أخذ العهد من المسؤولين الذين حضروا الجنازة بعدم الكشف عن مكان دفن القذافي وأقسموا على المصحف بعدم كشف هذا السر لأنه قد يهدّد استقرار البلاد. وحسب ذات المصدر فإن ثلاث سيارات رباعية الدفع تحرّكت عند منتصف الليل انطلاقا من ثلاجة الخضر والغلال بسوق التوانسة بمصراتة التي ظلّت فيها جثة العقيد ونجله المعتصم باللّه ووزير دفاعه أبوبكر يونس. وأردف: لقد وضعت على أعين منصور ضو وموسى إبراهيم قطعة قماش سوداء لحجب رؤية أي مكان يدفن فيه العقيد. وحول مكان الدفن اقتصر المتحدث على انها كانت في منطقة تبعد عن مصراتة حوالي ساعتين ونصف على الطريق المعبّد قبل التوجه الي منطقة صحراء وادي جارف حيث سارت السيارات نحو 150 كيلومترا ثم حملنا الجثث على الأكتاف وسرنا بها مسافة معتبرة. حفرة عميقة وحفر الجنود الحاضرون حينها حفرة عميقة نوعا ما ووضعوا الجثامين الثلاثة داخلها ونزعوا الغطاء عن أعين الشهود من نظام القذافي، منصور ضو وموسى إبراهيم. ورشوا الجثث الثلاث بمادة كيميائية لمنع انتشار الرائحة أو خروجها من الحفرة الي اليابسة حتى لا تكون على مرأى الناس. وفي سياق متصل كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عقد البيت الأبيض اجتماعا استغرق 90 دقيقة لتقرير مصير العقيد الليبي معمر القذافي في حال القبض عليه حيّا. وتشير مصادر مطلعة الى أن الاجتماع رشح عنه قرار تصفية القذافي بعد اعتقاله. وتضيف ان اعتقال القذافي سيحول دون الانعكاسات السلبية التي قد تحيط بمحاكمته سواء داخل ليبيا أم في المحكمة الجنائية الدولية. وأكدت أن بقاءه حيّا كان سيثير عددا كبيرا من القضايا السياسية التي قد تثير حساسية الولاياتالمتحدة.