... رفقا باللغة العربية مرة أخرى... نعود الى لغة الضاد التي انتهكت حرمتها أكثر من مرة على امتداد الحملة الانتخابية... نعم لقد انتهكت حرمة اللغة العربية بشكل مستفز في نشرات الأخبار وعند التصريح بالنتائج وفي تدخلات البعض من المراسلين الذين لم يفرّقوا بين الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر وكان وأخواتها وإنّ وأخواتها... ثم إنّ ما يلفت الانتباه هذا الخلط بين العربية الفصحى والعامية... فلماذا لا يتم الحسم في المسألة فإما التحدث بالعربية الفصحى أو التوجه الى الملتقى بالعامية دون خلط بينهما... فرفقا بلغتنا العربية... عنوان هويتنا. ... وأخيرا أغنيات الثورة وأخيرا... ظهرت على الشاشة أغنيات تمجّد 14 جانفي بعد أن «تخلصنا» من موسيقى «الراب» التي قتلت فينا كل إحساس بجمال ومتعة الموسيقى ظهرت أغاني الثورة... لكن ولئن تم بث هذه الأغاني وتقديمها الى جمهور التلفزة التونسية فإنّ ما يلفت الانتباه هو غياب أو تغييب أصحاب هذه الانتاجات التي نجهل مصدرها، فما ضرّ إدارة الانتاج أو البث لو أشارت أسفل الشاشة لعنوان الأغنية وملحنها والصوت الذي أداها... نادي الفارابي ومتعة الطرب اختارت الوطنية الثانية مساء أمس التوقف عند نادي الفارابي للموسيقى العربية بإدارة الفنان مالك اللوز لتعود من خلاله بالذاكرة الى روائع من الطرب العربي الأصيل لأحد عمالقة الموسيقى في المدونة الغنائية في الوطن العربي: رياض السمباطي... أغنيات ذات متعة فنية وطربية رائقة وشيقة... رحلة عابقة بأريج سحر الوجود... مضامين وأنغام سعى نادي الفارابي الى التعاطي معها بكل حرفية وصدق وصفاء روحي تقديرا واحتراما للصائغ الذي نحتها من مهجته ووجدانه وإكبارا للملتقى الباحث عن المتعة الموسيقية التي تسمو بالروح في الأفق الرحب... رياض السمباطي مدرسة موسيقية خالدة ونادي الفارابي غرف منها البعض الذي أمتع المتلقي.