تونس - الصباح: عقدت الفنانة نجاة عطية مساء أمس الأول ندوة صحفية لتقديم جديدها الفني مع روتانا وللحديث عن عودتها للساحة الثقافية بعد غياب، اشارت الى اسبابه اثناء هذا اللقاء الاعلامي. احتضن المؤتمر الصحفي فضاء "التياترو" الذي اكتظ بالصحفيين والاعلاميين والفنانين وايضا مغنين وممثلين وقد انقسم اللقاء جزءا اول للمؤتمر وجزء آخر دعت فيه الفنانة ضيوفها الى حفل استقبال انطلقت الأمسية بفقرة من اقتراح حاتم القيزاني الذي عرض مراحل مسيرة الفنانة منذ قدومها من مرسيليا مع عائلتها في بداية السبعينات الى حدود سنة 2007، السنة التي سافرت فيها الى مصر للقاء عدد هام من الملحنين والشعراء على غرار حلمي بكر وخالد البكري ووليد سعد لتقدم انتاجاتها المصرية من هناك. "روتانا" في قفص الاتهام تعود الفنانة نجاة عطية بالبوم "دايما انا" الذي توزعه وتؤمن له الدعاية شركة "روتانا" الفنية وقد رأى البعض من الحضور هذه الشركة ستظلم نجاة عطية وتجربتها الجديدة كما فعلت سابقا مع اسماء اخرى، وبذلك تكون قد خسرت رهان النجاح بعد غياب مطول عن الساحة.. دافعت عطية عن "روتانا" من خلال تجربتها الخاصة، وقالت انها عولت على دعمهم ووجدتهم متفهمين ومتعاونين ويقتصر دور هذه الشركة على ضمان توزيع جيد للألبوم في دول العالم العربي وفي تونس ايضا، اذ ستكثف الدعاية له عبر وسائل الاعلام وفي اهم شوارع المدن الكبرى وعلى الأعمدة والحافلات.. وثمنت نجاة عطية هذا المجهود الدعائي وأشارت الى انه ضروري لعودتها بقوة خاصة وان الجمهور يبحث عنها ولم ينس ماضي نجاحاتها في الثمانينات. وعن تحديات هذه المرحلة من عمرها الفني قالت «اعلم انه عصر مختلف عن فترة الثمانينات، واعلم ان جمهور اليوم صعب المراس، اذواقه مختلفة وتنتصر الى الطابع الايقاعي الخفيف اساسا ولكني لم اتغير فاختياراتي للاغاني العميقة ذات الاحساس العالي متواصلة ولا انوي الحياد عن هذه الاختيارات واؤمن ان الجمهور الذي اتوجه اليه بما أقدمه من اغان موجودة لذلك لن افشل في العثور عليه". دايما انا واضافت نجاة عطية وهي تبرر سبب اختيارها لعنوان الالبوم "دايما انا" بالقول انها احست أنها الأقرب الى قلبها وعبر هذا الالبوم تسعى نجاة عطية الى تقديم الاضافة، اذ تعتبر عودتها من باب السعي الى اثراء الساحة الفنية ولفت انتباه البعض من الفنانين الى ضرورة التثبت من الاختيارات الغنائية التي يقدمونها والتي قد لا تكون على ذلك الكم من الجدية والعمق ويحتوي البوم "دايما انا" على 12 اغنية في تعاملات موزعة بين خالد البكري وعادل حقي ومدحت خميس ومصطفى مرسي وغانم شعلان وحاتم القيزاني وسليم دمق وحسام توفيق ومصطفى محفوظ واخرون. اما الاغاني فهي "مايلا لك" و"مع اني سبتو" و"توحشتك" و"مااقدرش استغنى عنك" و"ولا فارق" و«خليتي بجنبك" و"غلطة عمري" و"بتقول فاكرني" و"غلبت اعلم فيك" و"في البحر" و"يبعدوني عنك" و"دايما انا" وقد صورت نجاة عطية اغنية "مع اني سبتو" على طريقة الفيديو كليب وشرعت "روتانا" منذ فترة في بثة وتم بثه اثناء اللقاء وهو من اخراج اشرف فايق قدم هذا "الكليب" لمحة عن اصرار هذه الفنانة على الاختيارات الفنية الطربية التي تختلف في جوهرها عن جل "الكليبات" التي تعرضها الفضائيات وفي مقدمتها قناة "روتانا". التمثيل.. علاش لا ولانها قدمت تجربة يتيمة في التمثيل مع الثنائي حمودة عبيريقة والراحل الحبيب الحرار في فيلم تلفزي بثته التلفزة التونسية في زمن مضى، فقد عبرت نجاة عطية عن رغبتهما الأكيدة في معاودة التجربة وتقديم عمل سينمائي يقدمها في صورة مغايرة واشترطت مقاييس منها ان تكون "البطلة المطلقة للفيلم"، وان يخرجه اسم مميز في عالم السينما، والا يشاركها دور البطولة احد! فنانون بالجملة كان محمد الجبالي المتغيب الأبرز عن امسية العودة لنجاة عطية، ولم يكن بجنبها بعد ان قدما معا «دويتو» العودة "خليني بجنبك" وقيل ان ظروفا طارئة منعته من الحضور في المقابل كان احمد مزة ولطفي بوشناق ومقداد السهيلي وحمادي بن عثمان واسامة فرحات ونور شيبة وحسين العفريت وصلاح مصباح وشريف علوي وشكري عمر واخرون وغابت جل فناناتنا - صديقات نجاة - ولم تحضر سوى الفة بن رمضان وشجع جل هؤلاء الحاضرين نجاة عطية بعبارات فيها من الحب والتفاؤل الكثير، فيما توجه اليها صلاح مصباح الى سؤال ضمنه كما من الاستفزاز، ليسألها في البداية عن سبب اختيارها ل70 في المائة من محتوى اغاني الألبوم بلهجة مصرية فيما اقتصر حضور الاغاني التونسية على نسبة 30% وقد واصل حديثه ذاكرا انه لا وجود لفنان مصري يغني "التونسي" في البوماته بنسبة كهذه بينما نسافر نحن (الفنانون) الى مصر لنغني بلهجتهم ونغلب هذه اللهجة كذلك حين نقدم الجديد في البوماتنا، واشار صلاح مصباح الى الشاب الذي رافق هذه الفنانة في كليب "مع اني سبتو" واصفا اياه بانه غير وسيم ولا هو على قدر وسامة زوج عطية السيد محمد بن الشيخ الذي كان حاضرا في الندوة وقال مصباح "كان عليك تشريك زوجك في هذا العمل"!! الموسيقى لاتعترف باللهجات وللاجابة على هذه الملاحظات استعانت نجاة عطية بطاقة اضافية من برودة الدم وقالت ان الموسيقى لا تعترف باختلاف اللهجات واللغات فهي لغة عالمية تستفيد منها كل اللهجات، ويمكن للفنان ان يقدمها باحساس عال وبلهجة معينة دون ان تكون هذه اللهجة بالضرورة لهجته المحلية، كما ان هذه النقطة ليست بالاهمية الكبرى في هذه المرحلة من مسيرتها لانها قدمت في بداياتها اغان تونسية كثيرة يحفظها الجمهور الى يومنا هذا. وعلقت على مسألة اختيار الممثل قائلة "زوجي موجود في حياتي ولكن هذا الممثل قبض اجره مقابل الظهور معي في الكليب، ولكل منهما دور يختلف عن الآخر". ودعت نجاة عطية في الختام الى ضرورة ان يساعدها الاعلام لتعود بالشكل الذي تحلم به كما دعت الفنانين للتكتل والتوحد في سبيل ضمان انتشار الاغنية المحلية خارج حدود الوطن.