فشلت كل مساعي المصالحة وبعد تمسّك الهيئة المديرة لاتحاد الكتّاب التونسيين بقرار طرد الهادي الجزيري وظافر ناجي وعادل معيزي. وآخر تطورات هذا الملف هو تعيين يوم 7 فيفري للنظر في هذه القضية في محكمة تونس وسيرافع فريق من المحامين يتجاوز الاربعة دفاعا عن الاعضاء المطرودين في سابقة خطيرة تهدّد مستقبل اتحاد الكتّاب التونسيين. ويطالب الاعضاء المطرودين بعودتهم الى منظمتهم والغاء قرار الطرد الذي يرون فيه قرارا تعسفيا يستند الى اسباب كيدية، وهذه اول مرّة يقف فيها كتّاب تونسيون أمام المحكمة للمطالبة بالعودة الى اتحاد الكتاب التونسيين. ويذكر ان الخلاف الاساسي انطلق عندما قررت الهيئة المديرة للاتحاد تأجيل المؤتمر دون احترام بنود النظام الاساسي والنظام الداخلي للاتحاد. من جهة أخرى أفادنا الشاعر والقاص محمد السبوعي المطرود الرابع من الاتحاد بتهمة تبادل العنف مع الدكتور عثمان بن طالب بانه سيضطر الى رفع قضية ضد الهيئة المديرة لالغاء قرار طرده لانه حسب رأيه قرار غير قانوني اذا فشلت مساعي الصلح مع الاستاذ الميداني بن صالح. وأكّد السبوعي ل «الشروق» انه مع تأجيل المؤتمر لكن بعض اعضاء الهيئة المديرة وخاصة الدكتور عثمان بن طالب ورّطوا الاستاذ الميداني بن صالح في قرارات قانونية منها طرد اعضاء لهم كتب وحضور محترم وقبول اخرين لا تتوفر فيهم الشروط التي يحدّدها النظام الاساسي والداخلي الذي نقّحته الهيئة المديرة الحالية. ويعتقد عدد من أعضاء الاتحاد ان سويلمي بوجمعة وعثمان بن طالب هما اللذان دفعا بالاتحاد في هذا المأزق القانوني خدمة لطموحاتهما في رئاسة الاتحاد بعد الاستاذ الميداني بن صالح.