في جلسة استغرقت ساعة ونصف مع «الشروق» في مقرّ اتحاد الكتاب التونسيين صباح أمس بحضور الطيب الفقيه أحمد عضو الهيئة المديرة وبلقاسم الشابي عضو اتحاد الكتاب عبّر الأستاذ الميداني بن صالح عن استعداده للمصالحة وطالب كل أصحاب النفوس النزيهة بالعمل على تهدئة الخواطر وتجاوز التشنج بين الأعضاء وبينهم وبين الهيئة المديرة وأكد أنه مستعد لقبول أي صيغة للوفاق تقترح عليه لتجاوز ما وصل إليه الوضع في الاتحاد. الأستاذ الميداني بن صالح قال ل»الشروق» أن هناك مسائل حسمتها الهيئة المديرة ولا يمكن التراجع فيها وهي تأجيل المؤتمر إلى شهر ديسمبر معتبرا ان تأجيله بخمسة أشهر دون اعتبار فصل الصيف ليس مشكلة والأمر الثاني هو رفت أربعة أعضاء بسبب ارتكابهم للعنف. وفي هذا الباب قال: لم أكن موجودا ليلة الواقعة لكن حسب الشهادات المكتوبة من أعضاء في الاتحاد من بينهم سويلمي بوجمعة ومحمد السبوعي فإن العنف كان واضحا ولا يمكن السكوت عنه ونفس الأمر بالنسبة لمحمد السبوعي الذي أطرد بسبب ارتكابه للعنف في مقر الاتحاد. واعتبر ان هذا الملف طوي. ولا حديث مع المطرودين وأقرّ الأستاذ الميداني بن صالح أن صورة الاتحاد سيئة الآن وهذه ليست مسؤولية الهيئة المديرة فقط التي قد تكون ارتكبت أخطاء في قبول عضوية البعض الذين لا يولون اعتبارا لصورة الكاتب ولا لسمعة المنظمة.. وأكد ان فتح الباب للشباب كان عن حسن نية من أجل تأكيد التواصل في الثقافة التونسية. الحديث مع الأستاذ الميداني بن صالح تطرّق أيضا إلى مسألة عريضة ال 102 وقال ان فيها ممضين انتهت علاقتهم بالاتحاد بسبب عدم دفعهم لاشتراكاتهم مثل يوسف رزوقة منذ عشر سنوات وآخرين لهم سبع سنوات لم يدفعوا انخراطاتهم وهؤلاء لا يمكن قبول عضويتهم في الاتحاد. وعن غلق الباب أمام 51 عضوا تضمنتهم العريضة لدفع اشتراكاتهم قال: لن نغلق الباب أمام أصحاب النوايا الحسنة لكننا لن نفتح الباب أمام الذين أساؤوا للاتحاد بطريقة أو بأخرى وسنطبق الفصل العاشر من النظام الأساسي.. وعن قبول عضوية بعض الكتاب ممن لا يتوفر فيهم تطبيق الفصل الثالث من النظام الداخلي ومنعه عن آخرين قال: نحن لسنا أنبياء ومن حقنا أن ندافع عن اختياراتنا لأننا نعتبر أن هناك حملة ضد الاتحاد وبالتالي سنستعمل كل الأسلحة للدفاع. وفي خاتمة الحديث جدّد الأستاذ الميداني بن صالح دعوته للكتاب التونسيين للمساهمة في أنشطة الاتحاد وقال ان القرص الضوئي للأعضاء فيه أخطاء لأنه قرص تجريبي لم يتم تحيينه لذلك لم تذكر فيه بعض المؤلفات الصادرة بعد موعد إعداده.. وختم حديثه بالاعلان مجددا عن الانسحاب في المؤتمر القادم وقال انه قد يفجّر مفاجآت خاصة فيما يتعلق بموقفه من بعض الأعضاء النافذين في الاتحاد.