أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا عيّن بمقتضاه الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد خلفا لولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي وافته المنية السبت الماضي. واحتفظ ولي العهد الجديد بحقيبة الداخلية اضافة الى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الذي كان يشغله الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز.وقد وجه العاهل السعودي الأمراء بمبايعة الأمير نايف وليا للعهد وقدم الأمين العام لهيئة البيعة خالد بن عبد العزيز التويجري للعاهل السعودي ورئيس أعضاء هيئة البيعة (التي أسسها الملك قبل 5 سنوات) في اجتماعهم بقصر الملك بالرياض عضوين جديدين في هيئة البيعة هما: الأمير عبد الله بن فيصل بن تريك الاول بن عبد العزيز آل سعود، والأمير بندر بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود.ويبقى منصب وزير الدفاع شاغرا بعد وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولم يتحدد بعد ما اذا كان هذا المنصب سيسند الى ولي العهد الجديد أم لا.سيرة ومسيرةوالأمير نايف بن عبد العزيز هو شقيق ولي العهد الراحل والأخ غير الشقيق للعاهل السعودي، وكان الأوفر حظا لخلافة شقيقه الراحل سلطان بن عبد العزيز.والأمير نايف الذي يواجه بعض المتاعب الصحية هو من الأشقاء السبعة الذين أنجبهم الملك المؤسس عبد العزيز من زوجته الاميرة حصة السديري.وتقلد الأمير نايف عدة مناصب منذ عهد والده المؤسس فقد عيّن وكيلا لإمارة منطقة الرياض ثم أميرا لها عام 1952 وبعدها عيّن نائبا لوزير الداخلية برتبة وزير ثم وزير دولة للشؤون الداخلية، وفي أكتوبر 1975 عيّن وزيرا للداخلية الى الآن، اي انه قضى 36 عاما (ولا يزال) في هذا المنصب الامني الهام ما جعله يكتسب خبرة أمنية كبيرة في التعامل مع كبرى الملفات.ويشرف ولي العهد الجديد على الملف الأمني الأكثر حساسية وهو مكافحة ومحاربة تنظيم القاعدة.وتصدى الأمير نايف بن عبد العزيز خلال فترة ادارته لوزارة الداخلية على مدى السنوات الماضية لتنامي أنشطة تنظيم القاعدة وخاصة منها سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة منذ 2003.هويات متعددةوتقول عنه تقارير اخبارية انه من أشهر وزراء الداخلية عالميا، ومعروف عنه عشقه لرياضة الصيد بالصقور وركوب الخيل وأنه أيضا قارئ نهم لكتب السياسة والتاريخ والأدب.ويحظى ولي العهد الجديد باحترام دولي كبير لانجازاته المتعددة وخاصة منها ما تعلق بمكافحة الارهاب.والأمير نايف هو ايضا الرئيس الفخري لوزراء الداخلية العرب، ويعدّه المراقبون أفضل من سعى الى تحقيق مستوى التعاون الأمني العربي.