أكثر من خمس وثلاثين سنة قضاها في النرويج قبل ان يقرر العودة الى أرض الوطن.. ليبادر بإصدار كتاب من القطع المتوسط ، فريد في نوعه... خصصه للطوابع البريدية التي تم إصدارها في تونس على امتداد حوالي قرن.. هو محمد عبد الكريم الاينوبلي، المهوس بكل ما له علاقة بالتاريخ والتوثيق... فكان هذا الكتاب محطات توثيقية لأحداث تاريخية وثقافية وفنية وإبداعية وحتى اجتماعية في تنسيق حسب السنوات وطبيعة الأحداث. الكتاب جاء في 94 صفحة من الحجم المتوسط وأول طابع صدر يعود تاريخه الى سنة 1888 ويضم رسوما لخزائن للبايات وفي سنة 1906 صدرت مجموعة من الطوابع البريدية الحاملة لصور الجامع الكبير بالقيروان. كما توقف عبد الكريم الاينوبلي في جمع الطوابع البريدية وتبويبها عند خصوصيات الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تونس... كما يقدم الكتاب الأحداث الثقافية التي عاشتها البلاد... كما توقفت هذه الطوابع عند شخصيات ومعالم وآثار خالدة في التاريخ التونسي.. الكتاب يعتبر وثيقة نادرة لهواية يمارسها الكثير... وهو جدير بالاهتمام.. محسن بن أحمد