انتهى ماراطون الانتخابات في الكاف وعادت الحياة الى شكلها الطبيعي بعد ظهور النتائج الانتخابية وركن الجميع الى الحديث في شوارع المدينة والمقاهي حول مطالبهم المنتظرة من الحكومة المؤقتة الجديدة لتحقيق طموحاتهم التي جاءت موحدة حول النهوض بالجهة تنمويا واقتصاديا وفتح آفاق التشغيل للعاطلين الذين بلغ عددهم 24 ألفا منهم أربعة آلاف يحملون شهائد عليا. يقول محمد خصيبة (طالب) لم أكن أتصوّر ان جهة الكاف ستؤدي دورها الريادي في الانتخابات بالشكل الذي تم من حيث الكثافة والتنظيم حتى جاءت اختياراتهم للأشخاص الذين سيمثلونهم في المجلس التأسيسي وسيعملون جاهدين على إعادة الاعتبار الى جهة الكاف التي عانت طويلا من الحرمان والتهميش والإقصاء مما جعلها تتبوأ المرتبة الأولى في الفقر حسب الدراسات الاجتماعية. أما السيد شاكر حمادي (موظف) فقد ركّز على النهوض بالجهة فلاحيا باعتبارها تتمتع بأراضي شاسعة وخصبة وذلك من خلال اسناد القروض الفلاحية لصغار الفلاحين وتشجيع المستثمرين على احداث مشاريع تنموية وإعادة فتح معمل آلات الري الفلاحية بالساقية. وطالب السيد بشير الخميري (عاطل) بفتح منجم سراورتان بالقصور الذي سيشغل حوالي 2000 عامل وإطار في بدايته وسيصل مستقبلا الى 15 ألف موطن شغل. أما السيدة منيرة الشابي (موظفة) تعرضت الى الأخطاء التي وقعت فيها الهيئة العليا للانتخابات وهي إقصاء «العريضة الشعبية» في وقت حساس وكان من الواجب عليها ترك مثل هذه الأمور الى القضاء هو الذي وحده يبتّ في المسألة من الناحية القانونية وبهذا نجنب البلاد الدخول في فتنة جديدة لا نعرف مآلها ولكن كما يقول لكل حصان كبوة ولكن الحصان عادة ما يقف ويواصل سيره من جديد إلا أن كبوة الهيئة العليا للانتخابات ستحسب عليها وأتمنى ان تمر البلاد بسلام.