شهدت أسعار الخضر بولاية المنستير ارتفاعا ملحوظا وهو ما جعل زوار الاسواق الاسبوعية والتي كانت معروفة باعتدال اسعارها لطابعها الشعبي يعبرون عن تذمرهم من هذا الغلاء. وقد وصل الأمر بالبعض من الأسر ضعيفة الدخل الى التأكيد على أنهم أصبحوا عاجزين حتى عن توفير أبسط الأكلات. وعبر السيد صالح عبد الحميد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير أن قطاع الخضروات يعاني من صعوبات من حيث النقص في المياه نتيجة العوامل الطبيعية المتعلقة بالنقص في كميات الامطار النازلة على الجهة والتي لم تبلغ في الموسم الفلاحي الماضي المعدل السنوي العادي والبالغ 360 مم، وهو ما نتج عنه تقلص في مياه وادي نبهانة الذي بدأ يتقادم مما أثر على مردوده بنسبة تقارب 90٪ بالاضافة الى عدم ارتواء الطبقات الارضية وتقلص طاقة المياه بالآبار. وأضاف ورغم ذلك توفرت كميات الانتاج بتضحيات كبيرة من الفلاحين الذين تحملوا مصاريف اضافية من جراء ارتفاع أثمان الادوية والأسمدة وبقاء الاسعار لمختلف الخضر في حدود أسعارها القديمة والتي تصل الى المستهلك بأثمان باهظة. وطالب السلط المسؤولة بضرورة حماية الفلاح وذلك بمساعدته عند الزيادة في الانتاج بقبول كميات منها وتخزينها لوقت الحاجة مع وضع خارطة طريق فلاحية بين الجهات تنظم القطاع. المستهلك يكتوي ويشتكي المستهلك المسكين الذي اكتوىبنار الغلاء اشتكى واشتكى ولكن من استمع الى أنينه؟ يقول السيد محمد الرقيق رئيس المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بولاية المسنتير إن المستهلك أصبح يعاني الامرين في هذه الفترة. فلا يعقل أن يباع كيلو الطماطم بدينار ونصف، فماذا سيفعل المواطن ضعيف الدخل.فكل الاسعار مشتعلة وأرجع الاسباب الى غياب الرقيب. وقال لقد ذهبت الى سوق الجملة فوجدت مادة القرع تباع ب 300 مليم للكلغ الواحد ولما تحولت الى أسواق التفصيل وجدت الكلغ ب 800 مليم فهل يعقل ان يبيع المنتج بضاعته ب 300 مليم رغم ما تكبده من مصاريف وأتعاب ويقتنيه المستهلك بزيادة تصل الى 160٪، فأين المراقبة الاقتصادية لهوامش الربح المعروفة كما أرجع الاسباب الى المحتكرين الذين يقتنون الخضر بأثمان منخفضة ثم يخزنونها فيسوقونها الى البلدان المجاورة إذا توفرت لهم امكانية التسويق او ينتظرون الفرص حتى يقل العرض وترتفع الاثمان مثلما كان الشأن لمادة البطاطا التي وصل ثمنها الى 850 مليم ولم يخرجوا كميات منها الا عندما سمعوا بنية الدولة توريد كميات من الخارج ولكن الدولة تأخرت في التدخل وبقيت الاوضاع على حالها. المنجي المجريسي