تشهد مدينة القصرين منذ ايام نقصا كبيرا في مادة الاسمنت رغم المجهودات التي ما انفكت تبذلها الادارة الجهوية للتجارة من اجل مراقبة ترويج الكميات التي تصل يوميا الى المدينة عن طريق القطار .. لكن حيل بعض باعة الجملة و الدخلاء و سواق العربات البطيئة ( التي تؤمن توزيع اغلب الكميات ) كانت فوق كل مراقبة و النتيجة فوضى عارمة في محطة القطار و طوابير طويلة من المواطنين امام شركات البيع بالجملة من اجل الظفر بثلاثة او اربعة اكياس .. كما سجلنا نقصا حادا في مادة الحليب التي اصبحت تباع " بالمعارف " و بعلب محدودة لمن كان الحظ الى جانبه .. فيما اختفت تماما بعض " الماركات " المعروفة بكثرة الاقبال عليها .. اما الخضر و الغلال فان اسعارها اصبحت تحلق عاليا بطريقة غير مسبوقة اذ وصلت الطماطم الى 1300 مي للكلغ رغم ان جودتها متوسطة لا غير و تراوح ثمن كلغ الفلفل بين 800 و 1200 مليم فيما تجاوزت البطاطا الدينار .. و هي اسعار تمثل اكثر من ضعف اثمان هذه الخضر في مثل هذه الفترة خلال السنوات الاخيرة .. و بالنسبة للغلال ورغم تاكيد مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بان صابة الجهة من التفاح لهذه السنة تعتبر قياسية بانتاج جملي بلغ 54 الف طن فان النوعية الجيدة من هذه الثمرة اختفت تماما من اسواق القصرين و لم نرها الى حد الان و لا يتم ترويج غير كميات محدودة كلها من الحجم الصغير او المتوسطة التي تحمل اثار " التبروري " و باسعار مرتفعة جدا ... و في المقابل و بعد ان كانت اسعار العنب خلال الفترة الفارطة في المتناول فانها سرعان ما ارتفعت منذ اسبوع لتصل الى ما بين 1500و 2600 للكلغ .. و نفس الشيء تقريبا حصل للاجاص .. و حافظ الموز على صعوده في السوق و اصبح لا يقل ثمنه عن 2500 بعد ان كان قبل ايام في حدود 2000 مليم .. و كان ظهور الرمان منذ يومه الاول باثمان غير عادية تجاوزت الدينار للكلغ من النوعية المتوسطة في انتظار وصول رمان قابس ذي الجودة العالية .. هذه الاسعار ارهقت جيوب المستهلكين و لم يجدوا لارتفاعها الجنوني اي مبرر غير جشع بعض التجار و الوسطاء الذين استغلوا غياب المراقبة لابتزاز اموال حرفائهم و تحقيق ارباح كبيرة و " قيّد على الثورة " كما يردد اغلبهم ..