تبلغ مساحة الأراضي الفلاحية بولاية المنستير 86470 هك من بينها 63600هك مغروسة زياتين و5840 هك مناطق سقوية موزعة على 41 منطقة سقوية عمومية مروية من السدود الكبرى والآبار السطحية والعميقة وتنتج هذه المناطق كمعدل سنوي مائة وستين ألف طن من الخضر وهو ما يغطي حاجيات الجهة من مختلف الأنواع كالبطاطا والفلفل والطماطم والبقول والبصل ويوفر كميات للتسويق الداخلي والخارجي وخاصة للبلدان المجاورة لكن رغم وفرة الإنتاج فإن أسعار عديد الخضروات بقيت مرتفعة جدا مقارنة بما كان عليه الوضع في العام الماضي على غرار الفلفل والطماطم اللذين يباعان بسعر يتراوح ما بين 1200 و1400 مليم في حين يباع الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب480 مليما فما السر وراء ذلك. سألنا السيد صالح بن عبد الحميد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عن هذا الوضع فأكد لنا بأن الكيلوغرام الواحد من الفلفل والطماطم يباع من قبل الفلاح بسعر لا يتجاوز 650 مليما في حين أن المستهلك يشتريه بضعف هذا الثمن ليتضح جليا أن الفلاح والمستهلك هما الخاسران وأن الرابح الوحيد هو حلقة الربط أي الوسيط وأضاف السيد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري قائلا بأن مسؤولية ما يحدث تتحملها المراقبة الاقتصادية المطالبة بتكثيف عملياتها وتشديد الرقابة على الفواتير وحقيقتها فأي أرباح تصل إلى نسبة 100٪؟ ونادى بضرورة هيكلة القطاع حتى يجد الفلاح حقوقه ولا يتضرر المستهلك من ممارسات الحلقات الوسطى، كما لاحظ بأن ارتفاع أسعار الخضر من فلفل وطماطم سببه ما عاشه الفلاح في الموسم الماضي من وفرة إنتاج أدت إلى انخفاض كبير في الأسعار مما لم يشجع الفلاحين هذا الموسم على زراعة كميات هامة من مشاتل الفلفل في حين أن دودة توتة ابسلوطا أضرت بالطماطم هذه الظاهرة على مستوى وفرة الإنتاج والتي أصبحت عاملا سلبيا لدى الفلاح بما أنها تنزل بالأسعار إلى أدنى مستوياتها وتلحق به خسائر في حين كان يأمل منها الربح الوفير وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير على وجوب إيجاد حل لها وإلا فسنواجه مستقبلا معضلة قلة الإنتاج. انتظروا أزمة البطاطا السيد صالح بن عبد الحميد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري قال لنا انتظروا مستقبلا أزمة في البطاطا فهذه المادة يصرف الفلاح من أجل إنتاجها المال الكثير وها هي توفرت هذه الفترة بكميات هامة لقد أصبح يبيعها بأسعار لا تتجاوز 250 مليم للكلغ الواحد وهو ثمن لا يغطي تكاليف الإنتاج في حين نجد المستهلك يشتريها ب480 مليم أي بضعف ما يقبضه الفلاح وستؤدي هذه الحالة التي لولا وقفة المجامع التي قبلت كميات لا بأس بها بسعر 350 مليم للكلغ الواحد وما زاد الطين بلة هو توريد كميات هامة من البطاطا أغرقت السوق وتضرر منها الجميع.